أخبار وملفات

فنادق في الإمارات توفر للنزلاء تجارب أكثر صحةً ورفاهية

باتت الاستدامة والصحة، ضمن أولويات السياح والزوار عند اختيار الفنادق والمنتجعات عند السفر، فهم يبحثون عن تجارب صحية ومستدامة تجعل من إقامتهم أكثر راحة ورفاهية.
ومع ذلك التوجه، أصبحت الفنادق أكثر اهتماماً في إطلاق مبادرات وتوفير مرافق وخدمات تعزز من الصحة والاستدامة في آن واحد، من خلال أنشطة صحية ومراكز أنشطة ترفيهية ولياقة بدنية، وتوفير خيارات الغذاء العضوي والصحي، وإجراءات مستدامة للحد من انبعاثات الكربون وإدارة النفايات وغيرها.
وقال تيم كوردون، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة فنادق راديسون في الشرق الأوسط وأفريقيا: «لم تعد السياحة الصحية منفردة بسوق متخصص بها كما كانت، بل أصبحت صناعة متكاملة سريعة النمو. حيث بات المستهلكون أكثر وعياً وإدراكاً بالبيئة وبخيارات السفر الخاصة بهم».
وأضاف: «نحن في مجموعة فنادق راديسون، ملتزمون بتزويد ضيوفنا بمجموعة متنوعة من الخيارات التي تلبي احتياجاتهم المتزايدة، والتي تشتمل بشكلٍ أساسي على بدائل الطعام الصحية والتي تحتوي على مكونات من مصادر محلية، إضافة إلى توفير مجموعة من الأنشطة الصحية مثل اليوجا والتأمل، وكذلك سهولة الوصول إلى أماكن الأنشطة الترفيهية ومراكز اللياقة البدنية في فنادقنا».

وقال كوردون: «في الوقت نفسه، ندرك أهمية السياحة المستدامة والدور الذي يمكن أن تلعبه فنادقنا للحد من انبعاثات الكربون، حيث بدأنا بالاستثمار في الممارسات الصديقة للبيئة لتوفير تجارب استثنائية لزوارنا، وكذلك لتقليل تأثيرنا السلبي على البيئة قدر المستطاع».
وأكد كوردون: «أثبت هذا النهج نجاحه، مما حفّز المسافرين والضيوف لدينا على تمديد إقامتهم للاستفادة من الراحة الإضافية والعناية بصحتهم الجسدية والنفسية».
خيارات السفر 
وفي السياق نفسه، قال سيدارث مهرا مدير الضيافة في باب النجوم – موارد للفنادق والضيافة: «حاز السفر الصحي على اهتمام المسافرين حول العالم وأصبح شائعاً من حيث إعطاؤه الأولوية بين خيارات السفر العديدة، حيث اتجه تركيز المسافرين في الآونة الأخيرة نحو الوجهات السياحية التي تهتم بصحتهم ورفاهيتهم في الدرجة الأولى، حيث تتلاقى خيارات السفر الصحي مع خيارات السفر التجريبي، وتوفر للضيوف والمسافرين تجارب سياحية متجددة وبديلة عن السياحة التقليدية المعتادة».
وأكد مهرا: «يبحث المسافرون اليوم عن الأنشطة الحيوية بهدف المحافظة على نشاطهم والاهتمام بصحتهم، وتتمثل هذه التجارب والأنشطة بالمغامرات الخارجية في الهواء ورحلات الطهي والحلقات التعليمية، وغيرها الكثير من الخيارات الفريدة التي تتوافق مع قيم المسافرين».
وأضاف: «من خلال مزج السفر الصحي مع السفر التجريبي، يمكن للمسافرين الانغماس في تجارب وثقافات جديدة مع إعطاء الأولوية لرفاهيتهم بشكلٍ عام، مما يزيد الطلب على عروض السياحة والضيافة الصحية».

توجهات الزوار
قال جاريت بوليو، نائب رئيس قسم المأكولات والمشروبات في روتانا: «تشهد صناعة السياحة الصحية نمواً كبيراً في العالم، حيث تتكيّف مع تغييرات نمط الحياة الحديث وتوجهات الزوّار، خصوصاً مع ارتفاع الوعي لديهم حول أهمية اتباع أسلوب صحيّ ومعتدل خلال مختلف المناسبات».
وأضاف: «في روتانا، نسعى جاهدين لتوفير الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجات ضيوفنا، فيما يتعلق بالرفاهية والاسترخاء والعناية بالصحة، فقد قمنا بإعداد برامج لياقة بدنية متطورّة وعلاجات طبيعية وتجارب تأمل وغيرها، إضافة إلى كل ذلك، قمنا بطرح عروض فطور مستدامة ومحضرة من منتجات محلية في جميع فنادقنا في الإمارات، حيث بات بإمكان الضيوف تناول وجبة فطور محضرة من مكونات مستدامة من المزارع العضوية المحلية». وأكد: «ملتزمون بالاستمرار في توفير تجارب استثنائية لضيوفنا وتشجيعهم على الاستمتاع بعطلتهم دون الاستغناء عن أسلوب الحياة الصحي والمعتدل».
أرقام وبيانات
كشفت شركة ستيرلينغ لاستشارات الضيافة التابعة شركة راك للضيافة القابضة، إحدى المؤسسات الاستشارية التي تتخذ الشركة من رأس الخيمة مقراً لها، وتُعنى بتزويد العملاء بمجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك خدمات إعداد الاستراتيجيات وخطط التنفيذ الشاملة لوجهات السياحة، عن الاتجاهات الرئيسية التي تؤدي دوراً في رسم ملامح قطاع سياحة العافية في دول الخليج، حيث يميل المسافرون المهتمون بالصحة والعافية إلى إنفاق مبالغ أكبر على الفنادق وزيارتها أكثر والإقامة فيها لفترات أطول مقارنةً بالمسافرين العاديين، ما يساهم في تحقيق نسب إشغال أكثر استقراراً وتحسين الربحية.
قالت تاتيانا فيلر، المديرة الإدارية لشركة ستيرلينغ لاستشارات الضيافة: «بات المستهلك يتخذ قرارته بما يتماشى مع صحته وعافيته، لا سيّما في ظل انتشار بعض العوامل مثل شيخوخة السكان والأزمات البيئية والتغيرات في نمط الحياة».
وأضافت:«شهد قطاع العافية نمواً سريعاً، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي يتجاوز نسبة 10%، لتتضاعف قيمته إلى 1.97 تريليون دولار أميركي بحلول العام 2031».

وأضافت: «تستمر الفنادق في السعي وراء سوق سياحة العافية، لا سيّما وأنّ هذه السوق تحقّق زيادةً كبيرةً في الربحية وإيرادات الغرف المتوافرة مقارنةً بالفنادق أو المنتجعات الفاخرة التقليدية».
ولفتت إلى أن المنتجعات الصحية تدمج الاستدامة في جميع قيمها الأساسية.
وبالأرقام، قالت فيلر: «على مدار عقد من الزمن، نمت سياحة العافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمتوسط ​​سنوي ملحوظ بلغ 13.3%، ومع ذلك، لا تزال تمثل سوى نسبة 1% من إجمالي الرحلات وتولد نسبة 2% من إجمالي عائدات سياحة العافية على مستوى العالم.
وبينت فيلر:«عادةً ما ينفق المسافرون الدوليون المهتمون بالعافية ما يزيد على 50% مقارنةً بمتوسط ما ينفقه المسافرون الدوليون العاديون».

المصدر
الاتحاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى