M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

خلف المرآة.. كيف تؤثر التفاصيل غير المرئية في تقييم الفندق؟
المدونة

خلف المرآة.. كيف تؤثر التفاصيل غير المرئية في تقييم الفندق؟

55 Views

خلف المرآة.. كيف تؤثر التفاصيل غير المرئية في تقييم الفندق؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم الضيافة، لا تتوقف التجربة عند ما يراه النزيل مباشرة، بل تمتد إلى تفاصيل غير مرئية تُسجَّل في اللاوعي وتؤثر على تقييمه الكلي للإقامة. من خلف المرآة إلى زوايا الإضاءة، من ملمس الجدران إلى صمت الأجهزة.. كلها عناصر قد لا تُذكر في المراجعات النصية، لكنها تُشكّل جوهر الانطباع الفندقي.

المرايا.. واجهات تُمثّل أكثر من انعكاس

رغم بساطتها، تُعد المرايا في الغرف عنصراً دقيقاً وحاسمًا في التصميم. موقعها، ارتفاعها، نوع الإطار، وحتى مدى نظافتها عند الحواف – كلها تفاصيل قد تبدو غير ملحوظة، لكنها تُسهم في شعور الضيف بالراحة، أو الانزعاج اللاواعي. المرآة ليست مجرد أداة بصرية، بل عنصر يضبط الإضاءة، ويُوسّع أو يُضيّق الإحساس بالمكان.

الإضاءة الخلفية.. ضوء لا يُرى لكنه يُشعَر

الإضاءة الخفية خلف المرايا أو الأسِرّة تمنح الغرفة بُعدًا بصريًا ناعمًا. هذه التفاصيل، حين تُدار بإتقان، ترفع من قيمة التجربة دون أن يدري النزيل السبب. على العكس، إن غابت هذه اللمسات، قد يشعر الضيف أن التصميم “باهت” أو “بارد”، دون أن يستطيع تحديد السبب بدقة.

النظافة الخفية.. ما لا يُرى قد يُحس

منطقة ما خلف المرآة، أسفل الأريكة، أو خلف باب الحمام.. كلها مواقع قد لا يتفقدها النزيل عمدًا، لكنها ترسل إشارات واضحة. إن مرّ النزيل بجانب مرآة ورأى غبارًا على حافتها السفلية أو آثار تنظيف غير مكتملة، فذلك ينعكس مباشرة على تقييمه العام للفندق، ولو لم يذكر ذلك في كلامه.

الهدوء المخفي.. عزل صوتي لا يُشاهد

الصمت الذي يعيشه النزيل هو نتيجة لطبقات من التخطيط: جدران معزولة، أبواب ثقيلة، أو زجاج مزدوج خلف الستائر. إن سُجّلت أصوات الممر أو الغرف المجاورة داخل الغرفة، فإن “الانزعاج” لن يُنسب لبناء الفندق، بل لتجربته ككل.

اقرأ أيضًا: لماذا يحب بعض النزلاء رائحة الممر أكثر من الغرفة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *