M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

الفنادق التي تراقب جودة نومك.. كيف تعمل أسرّة الاستشعار الذكية؟
المدونة

الفنادق التي تراقب جودة نومك.. كيف تعمل أسرّة الاستشعار الذكية؟

الفنادق التي تراقب جودة نومك.. كيف تعمل أسرّة الاستشعار الذكية؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم الفندقة الحديثة، لم يعد السرير مكانًا للنوم فقط، بل تحوّل إلى أداة تكنولوجية متقدمة تراقب جودة الراحة وتُحلل سلوك النوم، في سبيل تقديم تجربة ضيافة تتجاوز المتوقع. تدخل أسرّة الاستشعار الذكية كأحد أبرز عناصر التحوّل الرقمي في قطاع الضيافة، لتعيد تعريف العلاقة بين الفندق ونزيله حتى في أكثر لحظاته خصوصية.

ما هي أسرّة الاستشعار الذكية؟

هي أسرّة مزوّدة بحساسات مدمجة داخل الفرشة أو تحتها، قادرة على تتبع أنماط النوم مثل: وقت الاستغراق، عدد التقلبات، معدل التنفس، النبض، وحتى جودة الهواء المحيط. تُرسل هذه البيانات إلى نظام مركزي عبر تطبيق أو برنامج مدمج، يُحلل ويُصدر توصيات لتحسين الراحة، سواء بشكل تلقائي أو من خلال تنبيهات لطاقم الفندق.

ماذا تستفيد الفنادق من تتبع نوم النزيل؟

باستخدام هذه الأسرّة، يمكن للفندق التعرّف على أوقات الراحة الفعلية لكل نزيل، وتعديل عناصر مثل الإضاءة التلقائية، أو درجة حرارة الغرفة أثناء الليل. بعض الأنظمة تُعدل وضع السرير تلقائيًا لتقليل الشخير أو آلام الظهر، بينما تقوم الفنادق الراقية بتقديم تقارير للنزيل في الصباح تحتوي على “مُلخص نومه”، مع نصائح لتحسين الراحة في الليالي القادمة.

هل يتعارض ذلك مع خصوصية النزيل؟

رغم أن البيانات لا تُستخدم لتحديد هوية النزيل، إلا أن الفنادق الرائدة تحرص على ضمان خصوصية كاملة، حيث يُطلب الإذن لتفعيل نظام تتبع النوم عند تسجيل الوصول. كما يُمكن للنزيل تعطيل الخدمة في أي وقت، خاصة أن الهدف من النظام هو تحسين تجربة الإقامة، وليس المراقبة.

دور الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات النوم

الذكاء الاصطناعي يُسهّل تحليل كم هائل من البيانات المتعلقة بالنوم، ويحوّلها إلى إجراءات ملموسة: اقتراح وسادة مختلفة، أو تعديل مستوى الرطوبة في الغرفة، أو تغيير نوع المفروشات في الليلة التالية. هذا يُحوّل كل إقامة إلى تجربة شخصية مدروسة بدقة.

لماذا أصبحت هذه التقنية معيارًا في الفنادق الفاخرة؟

لأن النزيل العصري لا يبحث فقط عن نوم هادئ، بل عن تجربة صحية متكاملة. الفنادق التي تقدم أسرّة ذكية تُثبت أنها تهتم بتفاصيل الرفاهية الدقيقة، وتُعامل نوم الضيف باعتباره جزءًا لا يتجزأ من جودة الضيافة. في بعض الحالات، ساعدت هذه الأسرّة في الكشف عن مشاكل نوم مزمنة لدى النزلاء، ما جعلهم يعودون للفندق ليس فقط للإقامة، بل لتكرار التجربة العلاجية.

التأثير المباشر على تقييمات الإقامة

تشير الإحصاءات إلى أن جودة النوم تُعد من أهم عوامل التقييم لدى النزلاء. وعندما يشعر الضيف بأن الفندق ساهم فعلًا في تحسين راحته الجسدية، فإنه يُعبّر عن ذلك بوضوح في تقييماته، ويُظهر ولاءً أعلى للعلامة الفندقية.

اقرأ أيضًا: كيف تؤثر إضاءة الممرات على شعور الضيف بالأمان ليلاً؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *