M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

من تجربة إلى تذكار.. كيف تصنع الفنادق ذكريات لا تُنسى للجيل Z؟
المدونة

من تجربة إلى تذكار.. كيف تصنع الفنادق ذكريات لا تُنسى للجيل Z؟

من تجربة إلى تذكار.. كيف تصنع الفنادق ذكريات لا تُنسى للجيل Z؟

إم إيه هوتيلز – خاص

الجيل Z، المولود بين منتصف التسعينات ومنتصف العقد الثاني من الألفية، لا يبحث عن إقامة فندقية تقليدية، بل عن لحظة قابلة للمشاركة، تجربة تلامس قيمه، وتفصيل يتحول إلى تذكار رقمي أو وجداني يُعيده إلى التجربة متى شاء.

في زمن باتت فيه الهواتف تُوثّق كل شيء، والقصص تُنشر فور حدوثها، أصبح من الضروري للفنادق أن تُدرك أن كل لحظة في رحلة هذا الجيل هي مادة محتملة لذكرى.. أو لنسيان. والتحدي الأكبر: كيف تُصبح التجربة أكثر من خدمة؟ كيف تُصبح عاطفة، قصة، وتذكار يُحكى ويُعاد؟

الجيل Z لا يحجز غرفة.. بل يحجز لحظة قابلة للتوثيق

عندما يختار هذا الجيل فندقًا، لا يبحث فقط عن تقييمات جيدة، بل عن أماكن تصلح لالتقاط الصور، خدمات تفاعلية، أو مفاجآت صغيرة يمكن تصويرها ومشاركتها.

غرفة ذات إطلالة مُبهرة، جهاز ترحيب يذكر اسمه، أو حتى بطاقة مكتوبة بخط اليد تحمل تحية صادقة، قد تكون هي ما يُحوّل التجربة من عادية إلى مميزة.

التصميم الداخلي يتحوّل إلى مشهد بصري

الفنادق الذكية باتت تُعيد النظر في تفاصيل التصميم لتناسب ذوق الجيل Z البصري. الجدران الملونة، الأركان التفاعلية، الإضاءة غير التقليدية، والقطع الفنية الغريبة أصبحت عناصر جذب لا تقل أهمية عن الموقع أو السعر.

التجربة لا تبدأ عند باب الغرفة، بل من لحظة دخول البهو، حيث يبدأ التوثيق، وتبدأ الذكرى في التكوّن عبر العين والكاميرا معًا.

الخدمات المخصصة تُحوّل العابر إلى دائم

عندما يُقدَّم الإفطار بطريقة تتناسب مع نظام الضيف الغذائي، أو يتم إعداد مشروب باسم النزيل، يشعر أنه ليس مجرد رقم. هذه الخدمات، وإن بدت بسيطة، تبني تجربة “خاصة بي” في ذهن الضيف، وتحوّله من عابر إلى وفيّ.

الفنادق التي تعتمد قواعد بيانات بسيطة لتسجيل تفضيلات الضيوف، ثم تعيد تقديمها في الزيارات المقبلة، تُراكم الذكريات وتُحوّل الخدمة إلى علاقة.

المحتوى التفاعلي.. من الضيافة إلى القصة

الفنادق التي توفر محتوى رقميًا تفاعليًا – مثل دليل للمدينة عبر تطبيق الهاتف، أو تحديات يومية داخل المنشأة – لا تمنح الضيف معلومات فقط، بل تضعه داخل تجربة حيّة يمكن أن يرويها.

بعض الفنادق تقدم “تحديات تصوير” أو مهامًا صغيرة يومية تُحفّز الضيوف على استكشاف زوايا المنشأة، وهو ما يجعل كل يوم في الإقامة قصة قابلة للمشاركة، والتفاعل، والتكرار.

الهدايا الرمزية تصنع أثرًا يتجاوز المكان

هدية بسيطة تُقدّم في نهاية الإقامة، مثل مفتاح قديم مصقول، عمل فني صغير، أو بطاقة بريدية مكتوب عليها “نتمنى رؤيتك مجددًا”، تُصبح ذكرى مادية تُمثّل التجربة بأكملها.

هذا النوع من التفاصيل لا يتطلّب ميزانية ضخمة، بل فهمًا عميقًا لما يُحرّك الجيل Z: الارتباط، المعنى، والصدق.

الفرق بين فندق يُقدّم إقامة، وآخر يصنع ذكرى

الفندق الذي يُركّز على نظافة الغرفة وسرعة الخدمة فقط، قد يُرضي الضيف لحظة، لكنه لن يبقى في ذاكرته. أما الفندق الذي يُخصّص، يُفاجئ، ويُبدع في خلق لحظة شخصية، فهو من يتحوّل إلى حكاية تُروى، وتُشارك، وتُعاد.

الجيل Z لا يبحث عن إقامة مثالية.. بل عن شعور يُرافقه بعد أن يُغادر.

اقرأ أيضًا: فنادق بلا موظفين.. هل هذا هو مستقبل الضيافة أم تجربة ناقصة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *