لماذا يحب بعض النزلاء رائحة الممر أكثر من الغرفة؟
إم إيه هوتيلز – خاص
تجربة الفندق ليست مجرد خدمة وسرير، بل مجموعة متكاملة من الإشارات الحسية التي تترك أثرًا عميقًا في نفس النزيل. وبين كل هذه العناصر، تبقى الرائحة واحدة من أقوى محفزات الذاكرة والانطباع. المثير أن بعض النزلاء يعبّرون صراحة عن إعجابهم برائحة الممرات أكثر من تلك الموجودة داخل غرفهم الخاصة. فلماذا يحدث هذا؟
الممرات.. مناطق عبور بعناية عطرية
في معظم الفنادق، تُعد الممرات جزءًا من تجربة الاستقبال الممتدة، لذا تُعطّر بعناية باستخدام أنظمة موزّعة للروائح الخفيفة المتجددة باستمرار. غالبًا ما تُستخدم روائح تبعث على النشاط والترحيب، مثل اللافندر أو الحمضيات، وهي روائح مصممة لتترك انطباعًا عامًّا بالانتعاش دون أن تكون طاغية.
الغرف.. خصوصية تفرض الحياد
في المقابل، تُركّب الغرف لتكون حيادية من حيث الرائحة، احترامًا لتفاوت أذواق النزلاء وحساسياتهم. فالروائح القوية قد تُربك بعض الضيوف أو تُثير حساسية، لذلك تميل إدارات الفنادق إلى ترك الرائحة الداخلية طبيعية أو خفيفة للغاية، ما يجعلها أقل تميزًا مقارنة بالممرات.
الذاكرة العطرية.. الحنين يبدأ من الخارج
يرتبط مرور الضيف بالممر دائمًا بلحظات محددة: الدخول، العودة، الاستعداد للخروج. هذه اللحظات مليئة بالترقب أو الراحة، ما يجعل الرائحة المرتبطة بها تُسجّل في الدماغ كتجربة إيجابية. أما داخل الغرفة، فالضوء، والهدوء، وربما العزلة، تُضعف الارتباط الفوري بين الرائحة والمشاعر.
الرائحة كعلامة تجارية للفندق
فنادق عديدة أصبحت الآن تبتكر ما يُعرف بـ التوقيع العطري، وهي رائحة خاصة تُستخدم فقط في المناطق العامة مثل اللوبي والممرات، لتكون جزءًا من هوية الفندق. حين يتفاعل الضيف مع هذه الرائحة مرارًا في الأماكن المشتركة، تتشكل لديه ذاكرة حسية إيجابية قد لا يجدها داخل الغرفة.
اقرأ أيضًا: هل تصنع درجة حرارة اللوبي انطباعًا أوليًا أفضل من الابتسامة؟





