/*AMP*/
المدونة

المقابس الكهربائية في أماكن النوم.. راحة استخدام أم مصدر شكوى دائم؟

32 Views

المقابس الكهربائية في أماكن النوم.. راحة استخدام أم مصدر شكوى دائم؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم تزداد فيه حاجة النزيل إلى البقاء متصلاً، أصبحت المقابس الكهربائية في غرف الفنادق جزءًا حاسمًا من التجربة، لا مجرد ميزة إضافية. تحديد موقع المقبس، عدده، وسهولة الوصول إليه، كلها تفاصيل صغيرة تصنع فارقًا كبيرًا في تقييم الغرفة. وبينما يزداد وعي النزلاء بهذه التفاصيل، ما زالت بعض الفنادق تقع في الخطأ ذاته: وضع المقابس بعيدًا عن السرير، أو بكمية لا تكفي الاستخدام العصري.

المقبس كأداة وظيفية لا تحتمل العشوائية
حين يدخل الضيف غرفته، يضع هاتفه على الشاحن، وربما حاسوبه على الطاولة، أو يشغّل مكواة صغيرة، أو يشحن سماعة لاسلكية. كل هذه الأدوات تحتاج إلى مصدر طاقة، ومصدر طاقة قريب. لذا، حين يضطر النزيل للنزول إلى الأرض، أو التحرك خلف السرير للعثور على منفذ كهربائي، تتشوّه صورة الراحة، ويبدأ الانطباع السلبي في التكوّن.

في الغرف المصممة بذكاء، تأتي المقابس في مكان بديهي: على جانبي السرير، فوق الطاولة، وربما داخل الأدراج، دون حاجة للسؤال أو البحث.

تصميم حديث أم عقلية قديمة؟
ما يُفاجئ الضيوف أحيانًا هو أن بعض الفنادق الجديدة ما زالت تنفّذ التصاميم القديمة في توزيع الكهرباء. عدد محدود من المقابس، أو مقبس واحد في موقع بعيد، يُشير إلى أن الفندق لم يُصمَّم بعين المستخدم الحديثة. والنتيجة؟ شكوى متكررة في تقييمات النزلاء، مهما كانت الغرفة أنيقة أو السرير مريح.

تجاهل هذه التفاصيل يوحي بأن الفندق لا يُقدّر واقع استخدام الأجهزة، بل يكتفي بالشكل العام دون دراسة نمط الضيف.

الفنادق الذكية تبني المقابس حول العادة اليومية
الضيف العصري يشحن هاتفه بجانب السرير، لا على الطاولة المقابلة. يحتاج مقبسًا لابتوب بجانب المكتب، وآخر في الحمام لشاحن ماكينة الحلاقة أو مجفف الشعر. ولهذا، تُدرج بعض الفنادق الآن مقابس USB مدمجة، أو وحدات شحن لاسلكي في طاولات النوم.

المرونة والانتشار المدروس في توزيع الكهرباء أصبحا علامة على إدراك الفندق لأسلوب حياة نزلائه.

الكمية لا تكفي دون جودة وسلامة
عدد المقابس ليس المعيار الوحيد. الجودة وسلامة التوصيل عاملان أساسيان. مقبس غير ثابت، أو يصدر شررًا بسيطًا، يُخيف الضيف ويُشعره بالخطر. كذلك، حين يحتاج النزيل إلى محوّل (Adapter) ولم يجده، يتحوّل ما كان يُفترض أن يكون بديهيًا إلى عبء على تجربته.

الفنادق المتميزة لا تنتظر الشكوى، بل تُقدّم حلولًا مسبقة، كتوفر محوّلات متعددة، ومقابس متوافقة مع معايير الضيوف الدوليين.

التفصيلة الصغيرة التي تصنع تجربة متكاملة
الضيافة لا تُقاس فقط بنظافة الشراشف أو فخامة البهو، بل بمدى قدرة النزيل على القيام بأبسط أموره دون جهد. والمقابس — في غرف النوم خاصة — جزء من هذه البساطة. وجودها في الموضع المناسب، بالعدد الكافي، بجودة عالية، لا يمنح فقط راحة، بل يبني انطباعًا بأن الفندق فهِم حاجة الضيف قبل أن يطلبها.

اقرأ أيضًا: نغمة جرس باب الغرفة.. كيف تؤثر على استجابة الضيف؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى