M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

الخدمة اللا تلامسية.. كيف ترتقي بتجربة النزيل؟
المدونة

الخدمة اللا تلامسية.. كيف ترتقي بتجربة النزيل؟

الخدمة اللا تلامسية.. كيف ترتقي بتجربة النزيل؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عصر التحوّل الرقمي والتوقعات المتزايدة للنزلاء، بات مفهوم “الخدمة اللا تلامسية” أحد أبرز ملامح الابتكار في قطاع الضيافة. لم تعد الراحة تقتصر على السرير الفاخر أو الإفطار المتنوّع، بل أصبح سهولة الوصول إلى الخدمات دون احتكاك مباشر مع الموظفين عنصرًا أساسيًا في تقييم التجربة الفندقية. الخدمة اللا تلامسية لا تعني فقط تجنّب التلامس الجسدي، بل تعني تجربة سلسة، آمنة، وسريعة تعزز من خصوصية الضيف وكفاءته في التنقل داخل الفندق.

مفهوم الخدمة اللا تلامسية.. من التقنية إلى التفاعل

الخدمة اللا تلامسية (Contactless Service) تعتمد على حلول تكنولوجية تُمكّن النزيل من إتمام الإجراءات والحصول على الخدمات دون الحاجة للتفاعل المباشر. تشمل هذه الخدمات: تسجيل الوصول عبر الهاتف، فتح الغرفة باستخدام الهاتف الذكي، الدفع الإلكتروني، وطلب الخدمات من خلال التطبيقات أو رمز QR.

الفكرة لا تتعلق فقط بالصحة والسلامة، بل تتعلق أيضًا بإعادة تعريف السرعة، الخصوصية، والسيطرة الكاملة للضيف على تجربته.

المتطلبات التقنية.. بنية تحتية ذكية

لكي تنجح الخدمة اللا تلامسية، لا بد من وجود بنية تحتية رقمية تشمل شبكة Wi-Fi قوية، أنظمة PMS وCRM متكاملة، وأجهزة ذكية مثل الأقفال الإلكترونية وشاشات التفاعل داخل الغرف.

الفنادق التي تستثمر في هذه التقنية تبني مستقبلًا أكثر مرونة، وتفتح المجال أمام التحسين المستمر لتجربة النزيل، بناءً على البيانات وتحليل سلوكه الفوري.

رضا الضيوف.. التحكم يصنع الفرق

تشير دراسات حديثة إلى أن الضيوف الذين يتمتعون بالتحكم الكامل في تجربتهم – مثل اختيار وقت تسجيل الوصول أو طلب تنظيف الغرفة عبر التطبيق – يشعرون بدرجة أعلى من الرضا والاستقلالية.

الخدمة اللا تلامسية تمنح الضيف حرية الحركة، وتقلّل من الانتظار، وتُعزّز من شعوره بالأمان والراحة، خاصة في فترات ما بعد الجائحة أو عند التعامل مع ضيوف من خلفيات ثقافية مختلفة.

مقارنة معمّقة.. التجربة التقليدية مقابل الخدمة اللا تلامسية

التجربة التقليدية
تتطلب الوقوف في الطوابير، توقيع مستندات ورقية، والتفاعل المستمر مع طاقم العمل. رغم الطابع الإنساني، إلا أنها تُضعف الكفاءة وقد لا تناسب جميع النزلاء.

الخدمة اللا تلامسية
تمنح النزيل حرية إتمام كافة الإجراءات من هاتفه: تسجيل الوصول، اختيار الغرفة، الدفع، وطلب الطعام. كل ذلك دون انتظار أو تداخل غير مرغوب فيه.

النتيجة
الفندق الذي يوفّر تجربة لا تلامسية يضع النزيل في موقع القيادة، ويمنحه خصوصية وثقة تعزّز من تقييمه العام وولائه المستقبلي.

فهم أعمق.. هل تؤثر على الجانب الإنساني في الضيافة؟

رغم أن البعض قد يعتقد أن الخدمة اللا تلامسية تُفقد الضيافة بُعدها البشري، إلا أن التجربة أثبتت عكس ذلك. الفنادق الذكية تدمج هذه الخدمات بتوازن، فتترك المساحة للنزيل ليختار: التواصل الرقمي أو البشري.

بل أن الموظفين يصبحون أكثر تركيزًا على المهام النوعية، مثل تقديم الدعم الاستثنائي أو حل المشكلات المعقدة، بدلاً من الانشغال بإجراءات روتينية يمكن أتمتتها بالكامل.

الخدمة اللا تلامسية لا تُقصي الإنسان، بل تُعيد توزيع الأدوار داخل تجربة الضيافة.

اقرأ أيضًا: أهمية التصميم الداخلي في تعزيز تجربة النزيل

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *