الصوتيات الموجهة في الفنادق.. كيف تمنع الضوضاء دون عزل تقليدي؟
إم إيه هوتيلز – خاص
لم تعد الفنادق تعتمد فقط على الجدران السميكة والنوافذ المزدوجة لعزل الضوضاء، بل بدأت في تبني تقنيات أكثر ذكاء تُعرف بـ”الصوتيات الموجهة”، والتي تسمح بتوجيه الصوت داخل المساحات بدقة دون تسريبه للخارج، مما يوفّر بيئة هادئة دون الحاجة إلى حلول معمارية مكلفة أو تقليدية.
ما هي الصوتيات الموجهة؟
الصوتيات الموجهة (Directed Audio أو Focused Sound) هي تقنية تُستخدم لتوجيه موجات الصوت إلى منطقة محددة للغاية، بحيث يسمعها فقط من يقف داخل نطاقها دون أن تنتشر في المحيط. يتم تطبيق ذلك باستخدام سماعات اتجاهية تعتمد على الموجات فوق الصوتية، لتتحكم في نطاق الصوت بدقة.
الفنادق كبيئات معقدة صوتيًا
في البهو، المطعم، المصعد أو حتى الممرات، قد يكون من الضروري إيصال رسائل صوتية أو موسيقى هادئة دون أن يشعر النزيل في الزاوية الأخرى بالضجيج. الفنادق الذكية بدأت في استخدام الصوتيات الموجهة لتوفير معلومات عند المصاعد أو عند نقاط الخدمة الذاتية، دون إزعاج بقية الضيوف.
داخل الغرف.. الخصوصية بلا عزل
داخل الغرف، يمكن استخدام هذه التقنية لتوجيه الصوت مباشرة نحو سرير النزيل دون أن يُزعج شريكه، أو لبث موسيقى استرخائية في الحمام دون أن تصل إلى باقي أجزاء الغرفة. كل هذا يُعزز شعور الخصوصية دون الحاجة إلى جدران إضافية أو أبواب عازلة.
ميزة بيئية واقتصادية للفندق
توفّر هذه التقنية طاقة كانت تُهدر على أنظمة صوتية تقليدية عالية الأداء تغطي كل المكان، وتُقلل من استخدام مواد البناء العازلة باهظة الثمن. كما أنها مرنة وقابلة للتعديل بسهولة، ما يجعلها خيارًا جذابًا لإدارة الفنادق في العصر الحديث.
تحدي الاستخدام الثقافي
رغم أن التكنولوجيا متقدمة، إلا أن بعض النزلاء قد يشعرون بعدم الارتياح تجاه فكرة “الصوت الموجه” خاصة عندما لا يرونه واضحًا كمصدر. لذلك من المهم تثقيف الضيوف حول الفكرة واستخدامها بذكاء في أماكن محددة لا تُشعرهم بالتجسس أو الارتباك.
اقرأ أيضًا: خدمة الغرف عبر الميتافيرس.. متى تصبح واقعًا؟





