M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

غرف بلا أسرة.. هل تقبل الضيافة الذكية الفكرة الجديدة؟
المدونة

غرف بلا أسرة.. هل تقبل الضيافة الذكية الفكرة الجديدة؟

غرف بلا أسرة.. هل تقبل الضيافة الذكية الفكرة الجديدة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

هل يمكن أن تُصمّم غرفة فندقية بدون سرير؟ سؤال يبدو صادمًا في البداية، لكن مع تطور التكنولوجيا وتغير توقعات الضيوف، بدأت بعض الفنادق في استكشاف مفهوم “الغرف القابلة للتحول”، حيث تختفي الأسرّة نهارًا، أو تُستبدل بأنظمة جلوس ذكية، لتوسيع الاستخدامات وتقليل المساحات المهدرة.

الفكرة من منظور الضيافة الذكية

الضيافة الذكية لا تعني فقط استخدام أجهزة متطورة، بل إعادة التفكير في الوظائف التقليدية للغرفة. سرير ضخم ثابت لم يعد مناسبًا دائمًا لاحتياجات المسافر العصري، خاصة أولئك الذين يستخدمون الغرف كمكاتب متنقلة أو أماكن للقاءات الخاصة أو حتى للترفيه المؤقت. لذا، يُطرح البديل: سرير قابل للطي، أريكة تتحول لمرتبة، أو حتى نظام نوم يخرج من الحائط بضغطة زر.

مرونة التصميم.. ساحة مفتوحة للأفكار

فنادق في طوكيو، أمستردام، وسيؤول بدأت بالفعل في اختبار هذا المفهوم. بعض الغرف تأتي بدون سرير ظاهر، بل تُقدم للنزيل مساحة مفتوحة يمكن تعديلها بحسب رغبته. في النهار تصبح غرفة اجتماعات أو مساحة يوجا، وفي الليل تتحول إلى مكان نوم مريح، دون أن يبدو المشهد مزدحمًا أو فوضويًا.

لكن.. هل يرتاح النزيل لفكرة “غرفة بلا سرير”؟

ليس كل الضيوف يتقبلون فكرة الغرف المتحوّلة، خاصة من اعتادوا على فخامة الأسرّة الكبيرة وثبات التصميم. هنا يأتي دور الشرح المسبق، وعرض النماذج البصرية التفاعلية، بل وحتى السماح للنزيل بالتحكم في شكل غرفته من تطبيق الفندق.

ما تكسبه الفنادق من هذه الفكرة

تخفيض تكاليف المساحات، تقليل الإنفاق على الأثاث الثابت، توفير مرونة في التوزيع الداخلي، والقدرة على خدمة شرائح متعددة من الضيوف بنفس الوحدة السكنية. كل ذلك يجعل هذه الفكرة جذابة إداريًا واقتصاديًا، رغم التحديات النفسية والثقافية المرتبطة بها.

الغرف الذكية تعيد تعريف “الراحة”

لم يعد السرير هو مركز الراحة الوحيد، بل أصبحت الراحة مفهومًا أكثر تفاعلًا مع الحركة والتخصيص. غرف بلا أسرّة قد لا تكون منتشرة بعد، لكنها تطرح تحديًا للفنادق: هل نُراهن على المستقبل أم نتمسّك بالمألوف؟

اقرأ أيضًا: الصوتيات الموجهة في الفنادق.. كيف تمنع الضوضاء دون عزل تقليدي؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *