/*AMP*/
المدونة

عدد المناشف في الغرفة.. ما العدد الذي يُرضي المسافر العربي؟

45 Views

عدد المناشف في الغرفة.. ما العدد الذي يُرضي المسافر العربي؟

إم إيه هوتيلز – خاص

المناشف في الغرفة الفندقية قد تبدو تفصيلة بسيطة، لكنها تحمل من المعنى أكثر مما يتوقّعه كثيرون. فهي ليست مجرد أدوات نظافة، بل مؤشر مباشر على فهم الفندق لعادات الضيوف وثقافتهم الخاصة. وبينما تختلف التوقعات عالميًا، يبرز المسافر العربي بمعاييره الخاصة، التي غالبًا ما تتجاوز الحدّ “القياسي” المعتاد في أغلب سلاسل الضيافة الدولية.

المناشف.. ثقافة استخدام لا رقم ثابت
في حين يكتفي كثير من النزلاء بمنشفة واحدة للاستحمام وأخرى لليدين، فإن الضيف العربي قد يتوقع مجموعة أكثر تنوعًا وعددًا. يعود ذلك لعادات النظافة المرتبطة بالوضوء، الغسل المتكرر، وحتى استخدام منشفة منفصلة للوجه، أو للقدمين، أو بعد كل مرة دخول للحمام.

هذا لا يعني الإسراف، بل التخصيص، وهو ما يعكس وعي الضيف بالنظافة الشخصية الدقيقة. الفندق الذي يفهم هذا التوجه يُرضي الضيف دون أن يُسأل، ويكسب نقطة غير معلَنة في التقييم.

العدد “الكافي”.. هل له قاعدة؟
لا توجد قاعدة واحدة تحدد ما هو “عدد المناشف الكافي”، لكن التجربة أثبتت أن تقديم ثلاث إلى أربع مناشف للشخص الواحد يُعتبر مؤشرًا على العناية. منشفة استحمام كبيرة، منشفة يد، منشفة وجه، وربما واحدة إضافية للطوارئ أو الاستخدام المتعدد — هذا العدد يمنح الضيف حرية الحركة والاختيار.

في المقابل، الاكتفاء بمنشفتين — إحداهما مبللة مسبقًا أو غير مخصصة بالكامل — يعطي انطباعًا بالفقر في الخدمة، حتى لو كانت الغرفة مجهزة بباقي الكماليات.

المناشف كمرآة لفهم العادات الإقليمية
في الدول الخليجية، على سبيل المثال، يُتوقع عدد أكبر من المناشف بسبب ارتفاع معدلات الاستحمام في اليوم الواحد، خاصة في الصيف أو بعد الخروج من المسبح. في بلاد الشام أو المغرب العربي، قد يُتوقَّع تنويع الحجم والنوع، وليس فقط العدد.

فهم هذه التفاصيل الصغيرة هو ما يميز فندقًا يطبّق الضيافة بمفهوم عالمي، عن فندق يراعي “خصوصية” ضيوفه بالفعل.

الوفرة لا تعني الهدر.. التوازن ضروري
قد يخشى بعض مديري الفنادق أن توفير عدد كبير من المناشف يعني استهلاكًا زائدًا أو تكلفة تشغيلية أعلى. لكن الواقع أن النزيل لا يستخدم دائمًا كل ما يُوضع له، بل يشعر بالارتياح فقط لوجوده. هذا الإحساس بالوفرة الآمنة ينعكس مباشرة على شعوره بالترحيب والاحتواء.

المناشف ليست رفاهية، بل لغة ضيافة صامتة. وإن فُهِمت ضمن سياقها الثقافي، أصبحت أداة فعّالة لبناء رضا دائم.

الاهتمام بالمناشف.. جزء من معادلة الانطباع الأول
من أول ما يلاحظه الضيف بعد دخوله الحمام هو ترتيب المناشف، عددها، نظافتها، وملمسها. وإن كان العدد قليلاً، أو بدا استخدام المناشف مقيدًا، يتكوّن انطباع بأن الفندق لا يثق في الضيف أو لا يهتم بتفاصيله.

في المقابل، عندما يجد الضيف خيارات كافية، يُدرج الفندق ضمن “المريحين نفسيًا” حتى دون كلام.

اقرأ أيضًا: البخور في الاستقبال.. هل يعزز تجربة الضيافة أم يربك الحواس؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى