M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

خدمة الغرف عبر الميتافيرس.. متى تصبح واقعًا؟
المدونة

خدمة الغرف عبر الميتافيرس.. متى تصبح واقعًا؟

خدمة الغرف عبر الميتافيرس.. متى تصبح واقعًا؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في زمن تتسارع فيه الابتكارات الرقمية، لم تعد خدمة الغرف في الفنادق تقتصر على مكالمة هاتفية أو تطبيق على الهاتف، بل بدأت بعض المؤسسات الفندقية الكبرى باستكشاف مفهوم “خدمة الغرف عبر الميتافيرس” كمرحلة مستقبلية تتخطى الوسائط التقليدية وتدمج بين الواقعين المادي والافتراضي.

ما المقصود بخدمة الغرف في الميتافيرس؟

الفكرة تقوم على تمكين النزيل من الدخول إلى نسخة افتراضية ثلاثية الأبعاد لغرفته أو خدمات الفندق من خلال نظارات الواقع الافتراضي أو الأجهزة المتصلة، حيث يمكنه التجوّل في واجهة تفاعلية تشبه غرفته الفعلية، والتفاعل مع واجهات خدمة الغرف بصريًا وصوتيًا، كأن يختار الطعام أو الخدمات من قائمة تفاعلية داخل هذا العالم الافتراضي.

لماذا تذهب الفنادق إلى هذه التقنية؟

الميتافيرس لا يُستخدم هنا كرفاهية، بل كأداة لتوسيع التفاعل بين الضيف والفندق بطريقة مرئية وحسية أكثر. بدلًا من تصفح قائمة ورقية أو شاشة هاتف، يمكن للنزيل أن “يرى” الطبق قبل طلبه، أو أن “يجلس” في المكان الذي يريد الحجز فيه لتجربة مسبقة. هذا التفاعل يقلل من الخطأ، ويرفع من معدلات الرضا والطلب.

التجارب الأولية.. والواقع القريب

فنادق في كوريا الجنوبية ودبي بدأت في اختبار هذا النموذج عبر نسخ أولية من تطبيقات تفاعلية ثلاثية الأبعاد، تتيح للنزيل في جناحه مشاهدة قائمة الطعام على طاولة افتراضية، أو استدعاء الخدمة بمجرد الإشارة إلى عنصر بصوته أو حركة رأسه، دون لمس أي جهاز.

التحديات التقنية والسلوكية

رغم الإبهار، تواجه هذه الخدمة تحديات حقيقية، منها ضرورة توفير بنية تحتية متطورة في كل غرفة (كالأجهزة والنظارات)، وتدريب الطاقم على إدارة الطلبات الواردة من هذا العالم الافتراضي. كما أن بعض النزلاء قد لا يشعرون بالارتياح في التعامل مع هذه البيئة، خاصة أولئك غير المعتادين على الواقع الافتراضي.

خدمة الغرف تدخل مرحلة “اللاملموس”

تدريجيًا، يتجه قطاع الضيافة إلى تقليل الاتصال البشري المباشر دون فقدان التفاعل، والميتافيرس يمثل خطوة كبرى في هذا التحول. فهو لا يُلغي دور الإنسان، بل يعيد صياغته ضمن بيئة رقمية تُحاكي المشاعر والسلوكيات بتقنية متقدمة.

اقرأ أيضًا: هل يحل الذكاء الاصطناعي مكان مدير الفندق؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *