/*AMP*/
المدونة

حجم المصعد مقارنة بعدد الغرف.. متى يُصبح عائقًا خفيًا

33 Views

حجم المصعد مقارنة بعدد الغرف.. متى يُصبح عائقًا خفيًا

إم إيه هوتيلز – خاص

من بين أكثر العناصر التي نادرًا ما تُذكر في تقييمات الفنادق، يبرز المصعد كعنصر وظيفي يفترض أن “يؤدي الغرض”. لكن حين لا يتناسب حجم المصعد مع عدد الغرف، لا يصبح الغرض مريحًا، بل يتحول إلى عائق صامت يتكرر في كل تنقل داخل المنشأة. والسؤال هنا ليس عن وجود المصعد، بل عن مدى كفايته، وسهولة استخدامه، وارتباطه بسلوك التنقل اليومي للنزلاء.

المصعد ليس خدمة لوجستية فقط.. بل عنصر راحة مستمرة
كلما زاد عدد الغرف في الفندق، زادت الحاجة إلى سلاسة حركة النزلاء بين الطوابق. المصعد الذي يتسع لأربعة أشخاص فقط في فندق يحوي مئتي غرفة، سيؤدي بالضرورة إلى ازدحام وانتظار، خاصة في ساعات الذروة: الصباح الباكر قبل الإفطار، أو وقت تسجيل المغادرة. هذا الازدحام لا يُقال بصوت عالٍ، لكنه يُترجم إلى انطباع عام بالاختناق أو التأخير أو العشوائية.

الراحة تبدأ حين لا يشعر الضيف أن عليه الانتظار ليبدأ يومه.

الزمن المهدور في الانتظار.. هل يُحتسب؟
بين الطوابق، يُفترض أن يكون الوقت مجرد لحظة انتقال. لكن المصعد غير الكافي يُحوّل اللحظة إلى دقيقتين، ثم خمس، ثم دورة كاملة تعاد من جديد إذا كان المصعد ممتلئًا. النزيل قد لا يشتكي من المصعد بشكل مباشر، لكنه يتكوّن لديه شعور بأن المكان “بطيء” أو “غير عملي”. وهذا الشعور يتسرب إلى تقييم شامل حتى لو لم يُدوّن حرفيًا.

المصعد الضيق لا يُنتقد.. لكنه يُعاقب في الانطباع النهائي.

تصميم الغرف دون مراجعة حركة المصعد.. خطأ تخطيطي شائع
كثير من الفنادق تركّز على توزيع الغرف أو تصميمها دون ربط مباشر بعدد المصاعد أو قدرتها. وبهذا، يتحوّل المصعد من أداة دعم إلى نقطة اختناق تشغيلية. التخطيط السليم لا ينظر فقط إلى كثافة الغرف، بل إلى عدد الزوار المتوقعين في نفس التوقيت، ونسبة اعتمادهم على المصعد مقارنة باستخدام الدرج.

الفندق الذكي يضمن ألا يُلاحَظ المصعد.. لأنه ببساطة يعمل بكفاءة.

الضيوف ذوو الاحتياجات أو العائلات.. هم أول من يتأثر
عندما يصعب دخول العربة أو الكرسي المتحرك، أو تنتظر العائلة وقتًا طويلًا للوصول إلى الطابق، تبدأ تجربة الضيافة بالتآكل من أبسط نقطة. المصعد الذي لا يتسع لأكثر من شخصين مع حقائب يعني عمليًا أن العائلات أو كبار السن في وضع غير مريح منذ اللحظة الأولى.

الضيافة تبدأ من الباب.. لكنها تُختبر عند المصعد.

المصعد المناسب لا يُذكر.. لأنه لا يُزعج
المصعد حين يؤدي وظيفته دون أن يلفت الانتباه، يصبح علامة على تصميم ناجح. لا أحد يكتب “أحببت الفندق لأنه لم أضطر للانتظار أمام المصعد”، لكن الجميع يتذكرون الفندق الذي تأخروا فيه أو انتظروا الدور للصعود. وهكذا، يصبح حجم المصعد مقارنة بعدد الغرف مؤشرًا خفيًا على جودة التشغيل أكثر من كونه تفصيلة معمارية.

اقرأ أيضًا: عدد نقرات النزيل على بوابة الحجز.. ما علاقة التصميم بتقليلها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى