M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

درجة حرارة مشروب الترحيب.. هل تُحسب ضمن "الاستقبال"؟
المدونة

درجة حرارة مشروب الترحيب.. هل تُحسب ضمن “الاستقبال”؟

درجة حرارة مشروب الترحيب.. هل تُحسب ضمن “الاستقبال”؟

إم إيه هوتيلز – خاص

الاستقبال الفندقي لم يعد مجرد إجراء إداري لتسليم المفتاح، بل أصبح لحظة مكونة من مشاعر، إيماءات، وروائح وحتى درجة حرارة المشروب المُقدَّم عند الوصول. وفي الوقت الذي يركّز فيه كثير من الفنادق على نوعية الشراب أو شكله، يغفل كثيرون عن العنصر الأكثر حساسية: هل كانت حرارته مناسبة؟

المشروب ليس رفاهية.. بل عنصر تهيئة ذكي
عندما يُقدَّم للنزيل مشروب ترحيبي، فهو لا ينتظر تقييماً ذوقياً بقدر ما يتوقع لحظة تهدئة بعد رحلة سفر. سواء كان شايًا دافئًا في مساء شتوي، أو عصيرًا بارداً في ظهيرة صيفية، فإن حرارة المشروب يجب أن تتماشى مع مزاج الطقس والتوقيت. وهنا تظهر حساسية الفندق تجاه التفاصيل.

الضيافة لا تُقاس بما يُقدَّم، بل بكيفية توقيته وملاءمته للّحظة.

خطأ حراري واحد قد يُطيح بكل الود
مشروب فاتر بدلًا من بارد، أو ساخن جدًا بدرجة تُربك، قد لا يعبّر عن سوء نية، لكنه يُفسر فورًا على أنه “عدم عناية”. الضيف الذي يلمس الكوب ثم يتركه دون ارتشاف، يُعلن ضمنيًا أنه لم يجد في الترحيب دفئًا فعليًا. وحين يسبق هذا الانطباع لحظة تسجيل الوصول، قد يُصعّب تعديل التجربة لاحقًا.

الحرارة في هذه اللحظة ليست في الكوب فقط.. بل في شعور الضيف بالاهتمام.

الاستقبال الحسي يبدأ من اليد لا من الصوت
حين يمسك الضيف بالكوب أول مرة، فإن حرارته تنقل رسالة: “فكرنا بك قبل أن تصل”. وهذه الرسالة قد تكون أكثر تأثيرًا من الكلمات أو الابتسامة. المشروب الترحيبي المثالي لا يحتاج تفسيرًا، بل يُشرب حتى النهاية دون تردد. أما المشروب الذي يُترك جانبًا، فهو يُضيف طبقة من “الفتور” إلى تجربة الوصول.

لحظة الترحيب قد تكون قصيرة، لكنها تترك أثرًا طويلًا.

هل درجة الحرارة تُقاس ضمن معايير الجودة؟
رغم أنها لا تظهر في استبيانات التقييم بشكل مباشر، إلا أن تعليقات الضيوف كثيرًا ما تذكر الانطباع عن “الترحيب”. ومشروب بدرجة حرارة خاطئة قد ينسف هذه النقطة من الأساس. الفنادق الراقية تُدرّب طاقمها على معرفة درجات التقديم المثالية لكل نوع مشروب، بل وتختار الأكواب وفق خصائص العزل الحراري المناسبة.

الاحتراف في الضيافة يظهر حين لا يحتاج الضيف لطلب التعديل.

المزاج العام.. كيف يتهيأ قبل دخول الغرفة؟
درجة حرارة المشروب الترحيبي هي أول تواصل فيزيائي مع الفندق. وإن كانت دقيقة ومدروسة، فإنها تُمهّد للضيف تجربة يشعر فيها أن كل تفصيلة محسوبة. أما إذا شعر أنها عشوائية أو ارتجالية، فإن ذلك يعكس عليه جوًا من التوتر أو اللامبالاة منذ اللحظة الأولى.

وما يبدأ بارتباك.. لا يُنسى بسهولة.

اقرأ أيضًا: حجم المصعد مقارنة بعدد الغرف.. متى يُصبح عائقًا خفيًا

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *