المدونة

عدد نقرات النزيل على بوابة الحجز.. ما علاقة التصميم بتقليلها؟

39 Views

عدد نقرات النزيل على بوابة الحجز.. ما علاقة التصميم بتقليلها؟

إم إيه هوتيلز – خاص

حين يزور النزيل موقع الفندق أو تطبيقه بهدف الحجز، لا يُفكر بعدد الخطوات التي سيُجريها، لكنه يشعر فورًا إن كانت التجربة “سهلة” أو “مرهقة”. وفي خلفية هذه التجربة، يقف عنصر حاسم لا يراه إلا المختصون: عدد النقرات التي يضطر الزائر لتنفيذها حتى يُتم الحجز. قد تبدو المسألة تقنية بحتة، لكنها في الواقع جوهرية في تحويل الاهتمام إلى التزام.

كل نقرة إضافية.. فرصة ضائعة
كل خطوة تطلب من المستخدم نقرة جديدة تعني لحظة تأمل، احتمال تردد، أو فرصة للانسحاب. فحين يُطلب من النزيل ملء بياناته قبل أن يرى السعر، أو يُنقل بين صفحات عديدة لمجرد اختيار نوع الغرفة، تبدأ نسبة الإكمال في الانخفاض. النزيل الحديث يتعامل مع الواجهة مثل الماء: يبحث عن المسار الأقل مقاومة.

الضغط الزائد على الزر يساوي ضغطًا نفسيًا على قرار الحجز.

تصميم واجهة الحجز.. متى يخدم ومتى يُربك؟
بعض مواقع الفنادق تسرف في التفاصيل بدافع الشرح الكامل، لكنها بذلك تُحمّل الزائر مسؤولية اتخاذ قرارات كثيرة في وقت مبكر. التصميم الجيد لا يُلغي الخيارات، بل يُبقيها مخفية إلى أن تصبح ضرورية. كل ما لا يحتاج النزيل لاتخاذه الآن، يجب أن يُؤجل أو يُبسّط.

التصميم الذكي لا يختصر المحتوى، بل يُنظّمه في توقيت مناسب.

الاختيارات المتعددة.. عبء خفي على المستخدم
حين يجد النزيل نفسه أمام قائمة طويلة من الغرف أو العروض أو الإضافات، يزداد احتمال أن يتوقف دون إكمال. وفوق ذلك، إن تطلبت كل مقارنة نقرات متعددة، فإن الانطباع العام يتحول من “خيارات متنوعة” إلى “إجراءات مربكة”. التحدي هنا ليس في عرض التنوع، بل في جعله قابلًا للاستيعاب دون إرهاق بصري أو ذهني.

كل نقرة تُضيف وزنًا.. وكل تخفيض في عددها يُقرّب الحجز.

ربط النقرات بسلوك الشراء.. بيانات لا تكذب
تحليلات السلوك الرقمي تؤكد أن المسارات القصيرة تُنتج معدلات تحويل أعلى. الفنادق التي تقلل عدد النقرات بين لحظة الدخول والحجز النهائي تلاحظ تحسنًا مباشرًا في نسب الإكمال. السبب بسيط: تقليل الاحتكاك = تقليل الأعذار للتراجع. حين يشعر النزيل أن الحجز لا يتطلب مجهودًا، فهو يُتمه دون تردد.

القرار السريع لا يأتي من الحافز فقط.. بل من الطريق القصير إليه.

التقنية لا تكفي.. التجربة هي الحكم
رغم توفر أفضل أنظمة الحجز، يظل التصميم هو العامل الفاصل في سهولة الاستخدام. الواجهة التي تفكر بدلًا من النزيل، تتوقع خطوته التالية، وتُنجز بالنيابة عنه، هي ما يُحدث الفرق بين زيارة عابرة وصفقة مؤكدة.

اقرأ أيضًا: لوحة “يرجى عدم الإزعاج”.. هل يجب أن تُعاد تصميمها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى