/*AMP*/
المدونة

الدليل الكامل لتسويق الفنادق على تيك توك وإنستغرام في 2025

الدليل الكامل لتسويق الفنادق على تيك توك وإنستغرام في 2025

63 Views

الدليل الكامل لتسويق الفنادق على تيك توك وإنستغرام في 2025

إم إيه هوتيلز – خاص

في عام 2025، لم يعد تسويق الفنادق مقتصرًا على الإعلانات التقليدية أو مواقع الحجز المباشر، بل أصبحت المنصات الاجتماعية هي المحرك الأول للانطباع، القرار، وحتى الولاء. وتحديدًا، يُمثل كل من تيك توك وإنستغرام مسرحًا بصريًا تفاعليًا لا تملك الفنادق ترف تجاهله.

المحتوى المرئي لم يعد مجرّد وسيلة تكميلية للترويج، بل أصبح أصل التجربة الدعائية، خاصة لدى الأجيال الجديدة التي تُخطط سفرها بناءً على قصة مصورة، لا قائمة أسعار. السؤال الآن لم يعد: هل يجب على الفنادق التواجد على هذه المنصات؟ بل: كيف يُمكن أن تُتقن هذا التواجد وتُحوّله إلى حجوزات فعلية؟

تيك توك.. من الترفيه إلى محرك حجز فعّال

ما بدأ كتطبيق ترفيهي سريع التحول، أصبح اليوم المنصة الأولى لاكتشاف الوجهات، التجارب، والفنادق. الضيوف لا يبحثون فقط عن تقييم أو عرض، بل يُشاهدون كيف تبدو الغرفة فعلًا، كيف يُقدّم الإفطار، وكيف يشعر الضيف لحظة دخوله اللوبي.

الفندق الذكي هو الذي لا يُقدّم فيديو مكررًا عن ديكور الغرفة، بل يوثّق اللحظة.. نزيل يفتح ستائر الغرفة على منظر بحري، موظف يستقبل ضيفًا بابتسامة في منتصف الليل، أو عرض فجائي في أحد المطاعم الداخلية.

تيك توك لا يحبّ الكمال المصطنع، بل الواقعية القصصية. الفيديو الجيد لا يحتاج إلى كاميرا احترافية بقدر ما يحتاج إلى تجربة تُصوّر ببساطة وبعين النزيل.

إنستغرام.. منصة الإلهام البصري وصناعة السمعة

إنستغرام لا يزال يحتفظ بمكانته كمنصة للذوق البصري والهوية البصرية للفندق. الصفحة الرسمية يجب أن تكون امتدادًا للعلامة، مليئة بالألوان، الضوء، ولقطات تُظهر التجربة وليس العقار فقط.

القصص اليومية تُستخدم لتوثيق ما يحدث لحظيًا داخل الفندق، سواء كان حفلًا بسيطًا، وصول ضيف مهم، أو توصية من موظف. أما المنشورات الدائمة، فهي ما يُبني عليه الانطباع الأول للنزيل الجديد.

الهاشتاغات الذكية، تفاعل الفندق مع تعليقات الزوار، وإعادة نشر المحتوى الذي يصوّره الضيوف، كلها أدوات تحوّل الحساب من واجهة تسويقية إلى منصة تواصل أصيلة تُقنع المتردد وتُحفّز المهتم.

المؤثرون.. الجسر السريع بين الفندق وجمهور جديد

في 2025، لا تزال شراكات المؤثرين تُشكّل أحد أسرع الطرق لرفع الوعي بالعلامة. لكن ما تغيّر هو نوع المؤثر. لم يعُد العدد هو الأساس، بل التخصص. مؤثر يُخاطب جمهورًا من محبي الرفاهية، أو آخر يملك جمهورًا من العائلات، أكثر تأثيرًا من مليون متابع بلا هوية واضحة.

الفنادق الذكية تختار المؤثرين الذين تتوافق قيمهم مع فلسفة المنشأة، وتُعطيهم الحرية في توثيق التجربة بطريقتهم. المحتوى العفوي هو ما يترك أثرًا، وليس السيناريو المعدّ سلفًا.

الحملات الموسمية.. التوقيت أهم من الميزانية

التفاعل مع المناسبات الموسمية مثل رأس السنة، الصيف، العيد، أو حتى عروض نهاية الأسبوع، يجب أن يكون فوريًا وبأسلوب المنصة. فيديو سريع على تيك توك يُظهر التحضيرات في الفندق قد يُحقق رواجًا يفوق حملة إعلانية كاملة.

أما على إنستغرام، فالتخطيط المسبق للمنشورات، التنسيق اللوني، والربط بين القصص والمنشورات، يُقدّم إحساسًا بالتكامل، ويُشجع المتابع على حفظ المنشور أو مشاركته.

التجربة لا التسويق.. سر النجاح الحقيقي

الفنادق التي تُقدّم محتوى يرتكز على تجربة حقيقية، بعيدًا عن الدعاية المباشرة، هي التي تُربح المتابع وتُحوّله إلى نزيل. النزيل لا يريد أن يُقنعه أحد بالحجز، بل يريد أن يرى تجربة تشبهه ويشعر أنه جزء منها.

المحتوى الذي يُظهر موظفًا وهو يُعد فنجان قهوة لضيفة لم تطلبه، أو لحظة احتفال غير متوقعة بعيد ميلاد نزيل، هو ما يُترجم التفاعل إلى قرار.

الفرق بين فندق يُنشئ محتوى وآخر يعيش القصة

الفندق الذي يُدير حساباته وكأنها نشرة إعلانية، يُفقد جمهوره الإحساس بالواقعية. أما الفندق الذي يعيش القصة، يُوثّقها، ويترك للمتابع أن يكتشفها دون ضغط، هو من يُصنع له الولاء الرقمي.

الضيافة اليوم لا تبدأ عند بوابة الفندق، بل على شاشة الهاتف، في لحظة تمرير عابرة قد تُصبح حجزًا مؤكدًا.

اقرأ أيضًا: اتجاهات تسويق الفنادق عبر الإنترنت.. كيف تجذب النزلاء في عصر تيك توك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى