/*AMP*/
المدونة

Bleisure Travel.. هل تستعد الفنادق لمواكبة هذا الاتجاه؟

Bleisure Travel.. هل تستعد الفنادق لمواكبة هذا الاتجاه؟

94 Views

Bleisure Travel.. هل تستعد الفنادق لمواكبة هذا الاتجاه؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في السنوات الأخيرة، بدأ مفهوم جديد في عالم السفر يُعيد رسم العلاقة بين وقت العمل ووقت الراحة.. إنه مفهوم “Bleisure Travel” الذي يجمع بين غرضين لطالما كانا منفصلين: السفر للعمل والسفر للترفيه. حيث أصبح المسافرون أكثر ميولًا لدمج مهامهم المهنية مع استكشاف الوجهة التي يقصدونها. هذا التغير في سلوك الضيوف فرض على الفنادق تحديًا حقيقيًا.. هل يمكنها تقديم بيئة تحتضن الجانبين معًا؟ وهل هي مستعدة لتصميم تجربة نزيل متعددة الأوجه، تتيح له أن يكون موظفًا في الصباح وسائحًا بعد الظهر؟

من نمط موسمي إلى ثقافة سفر دائمة

Bleisure لم يعد مجرد استثناء يحدث بين حين وآخر، بل تحوّل إلى ثقافة دائمة، يعززها انتشار العمل عن بعد، ومرونة الجداول الزمنية، واهتمام المسافرين بأن تكون رحلتهم ذات قيمة شخصية إلى جانب قيمتها المهنية. المسافر لم يعد يكتفي بإتمام اجتماعاته ثم المغادرة، بل يسعى لاغتنام الفرصة للتجول، الاسترخاء، أو حتى اصطحاب عائلته. وهذا التغير جعل من الفنادق جزءًا من التجربة الكاملة وليس مجرد محطة إقامة.

توقعات المسافر.. تجربة سلسة لا تفصل بين المهام

الفنادق التي ترغب في جذب ضيوف الـBleisure يجب أن تدرك أن هؤلاء لا ينظرون إلى زيارتهم كمهمة مقسّمة إلى جزئين، بل كمسار متكامل يجب أن يسير بسلاسة. هم يريدون أن يكون الفندق مكانًا يُشبه المنزل في مرونته، والمكتب في تجهيزاته، والمنتجع في خياراته. فالغرفة يجب أن تكون مناسبة للعمل والراحة في آنٍ معًا، ومرافق الفندق ينبغي أن توفر مساحات للتركيز كما تتيح مساحات للترفيه. أما الخدمات، فيجب أن تتم بسرعة، ودقة، ودون تعقيد، لأن وقت الضيف محدود، ومتداخل، ومتطلب.

استجابات الفنادق.. بين المبادرة والتردد

بعض الفنادق التقطت هذا التحول مبكرًا، فبدأت في تصميم عروض مخصصة لهذا النمط الجديد. لم تكتفِ هذه الفنادق بتوفير الإنترنت أو غرفة الاجتماعات، بل أعادت تصميم فضاءاتها لتلائم ضيفًا يتنقل بين العمل والترفيه في نفس اليوم. بعض الفنادق وفرت مساحات عمل مرنة داخل الجناح، وأضافت خدمات استرخاء بعد نهاية اليوم، وابتكرت باقات إقامة تمتد إلى نهاية الأسبوع بأسعار تشجيعية. هذه الاستجابة ليست ترويجية فقط، بل استراتيجية.. فهي ترفع مدة الإقامة، وتعزّز ولاء النزلاء، وتفتح المجال لاستقطاب فئات جديدة.

الفرق بين فندق يواكب الاتجاه وآخر يرفض التغيير

الفندق الذي يفهم روح Bleisure لا ينتظر من الضيف أن يُطلب منه شيئًا، بل يقدّم له تجربة متكاملة دون أن يُشعره أنه مضطر للاختيار بين الراحة والمهنية. هو فندق يدير العلاقة مع الضيف بنضج وفهم، ويوفر له بيئة يشعر فيها بالسيطرة على يومه. أما الفندق التقليدي، فيخاطر بخسارة فئة من النزلاء الذين يبحثون عن مرونة، وابتكار، وانسجام بين حياتهم الخاصة والمهنية. المستقبل لن يكون للفنادق التي تُقاوم هذا الاتجاه، بل لتلك التي تبنيه وتطوره.

تساؤلات الإدارة.. استثمار أم عبء جديد؟

ربما تتردد بعض الإدارات في تبنّي هذا النمط خوفًا من التكاليف أو التغيير في النمط التشغيلي. لكن الواقع أن Bleisure لا يحتاج دائمًا إلى تغييرات جذرية، بل إلى فهم أعمق لسلوك الضيف، وتوظيف ذكي للبنية التحتية المتاحة. في كثير من الأحيان، يكفي تحديث بعض الخدمات، تعديل ساعات العمل لبعض المرافق، أو تقديم خيارات أكثر مرونة في الحجز والإقامة، ليشعر النزيل أن الفندق يتحدث لغته. والفائدة هنا تتجاوز الإيرادات، لتشمل السمعة، التفاعل، والتوصية.

اقرأ أيضًا: تجربة النزيل.. رحلة تبدأ قبل الحجز ولا تنتهي عند تسجيل الخروج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى