/*AMP*/
المدونة

الواقع المعزز في الفنادق.. كيف يغيّر تجربة النزيل؟

الواقع المعزز في الفنادق.. كيف يغيّر تجربة النزيل؟

65 Views

الواقع المعزز في الفنادق.. كيف يغيّر تجربة النزيل؟

إم إيه هوتيلز – خاص

بينما تتسابق الفنادق اليوم على تقديم خدمات أكثر تفاعلية، يبرز “الواقع المعزز” كأداة قوية لا تكتفي بعرض المعلومات، بل تدمجها في بيئة الضيف الواقعية لتعزز الفهم، الترفيه، والإحساس بالانغماس.

لم يعد الأمر مجرد تطبيق يقدّم معلومات، بل تقنية تنقل النزيل من دور المتلقي إلى دور المستكشف.. يرى ما لا يُرى، ويتفاعل مع محيطه بطرق لم تكن ممكنة من قبل. فكيف تُغيّر هذه التقنية تجربة النزيل فعلًا؟ وما الذي يجعل بعض الفنادق الرائدة تتبناها سريعًا؟

من خريطة تقليدية إلى دليل تفاعلي حي

أحد أبرز استخدامات الواقع المعزز هو إرشاد النزيل داخل الفندق أو المنتجع.
بدلًا من اللوحات التقليدية أو الخرائط الورقية، يُمكن للضيف أن يرفع هاتفه ليرى اتجاهات السير تظهر مباشرة فوق أرض الواقع، أو تفتح له نوافذ معلوماتية فوق المطاعم، الغرف، أو المرافق الترفيهية.

هذا النوع من التوجيه الفوري يعزز الشعور بالاستقلالية، ويُقلل من الحاجة للتواصل المباشر في كل تفصيلة.

تجربة الغرفة قبل الحجز.. بزاوية الواقع المعزز

بعض الفنادق دمجت الواقع المعزز في تطبيقاتها بحيث يستطيع النزيل توجيه هاتفه نحو رمز QR في كُتيب إعلاني أو موقع إلكتروني، لتظهر له الغرفة ثلاثية الأبعاد أمام عينيه – الأثاث، الإطلالة، وحتى تصميم الحمّام.

هذه التجربة لا ترفع فقط احتمالات الحجز، بل تخلق ثقة فورية بين الفندق والنزيل، لأنها تُزيل عنصر المفاجأة غير المرغوب.

الترفيه داخل الغرفة.. محتوى حيّ فوق الوسائد

الواقع المعزز أيضًا يُستخدم لإضفاء طابع ترفيهي داخل الغرف..
يمكن للنزيل توجيه هاتفه نحو لوحة فنية ليبدأ عرض تاريخي تفاعلي عنها، أو مسح طاولة ليظهر عليها شيف افتراضي يشرح مكونات طبق معين.

حتى كُتيبات الخدمة داخل الغرفة أصبحت تفاعلية، تنبض بالحركة وتُجسّد التعليمات بدلًا من مجرد قراءتها.

الفرق بين فندق يدمج الواقع المعزز وآخر يبقى تقليديًا

الفندق الأول يمنح النزيل أدوات اكتشاف ذاتية.. كل لحظة تتحول إلى تجربة، وكل مكان في الفندق يُمكن أن يصبح قصة.
أما الفندق التقليدي، فيظل يعتمد على الإرشاد البشري، والمواد الورقية، والإعلانات العامة التي لا تُخاطب كل نزيل بلغة اهتمامه الخاصة.

الواقع المعزز لا يُضيف تكنولوجيا فقط، بل يُحوّل الخدمة إلى سرد حيّ.

تساؤلات الإدارة.. هل الواقع المعزز مناسب لكل فندق؟

التقنية باتت أكثر سهولة من حيث الدمج، خاصة عبر تطبيقات الهاتف الذكي. والفارق لا يكون في حجم الفندق، بل في فلسفة التجربة التي يريد أن يُقدّمها.

سواء كان فندقًا فاخرًا أو منتجعًا سياحيًا متوسط الحجم.. فإن الواقع المعزز أصبح أداة فعالة في رفع التفاعل، وتخصيص التجربة، وزيادة تذكّر الضيوف للفندق كعلامة حاضرة في الذاكرة.

اقرأ أيضًا: أدوات مبتكرة لتحليل تجربة النزيل وتحسينها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى