ارتفاع الطاولات بجانب السرير.. تفصيلة تحدد راحة النزيل ليلًا؟
إم إيه هوتيلز – خاص
عند تصميم الغرف الفندقية، تُمنح التفاصيل الدقيقة اهتمامًا يعكس فهمًا عميقًا لتجربة النزيل. ومن بين هذه التفاصيل التي تمر دون أن يلحظها البعض لكنها تؤثر على راحة الإقامة بشكل كبير، يبرز “ارتفاع الطاولات الجانبية بجانب السرير” كعامل حاسم في جودة النوم وسهولة الاستخدام.
فهل يؤثر هذا الارتفاع فعلًا على راحة الضيوف؟ ولماذا تعتمده الفنادق الذكية كعنصر تصميم لا يُستهان به؟
الراحة ليست صدفة.. بل نتيجة هندسة دقيقة
النزيل حين يخلد إلى النوم، يتوقع أن يكون كل شيء في متناول يده دون حاجة للحركة الزائدة أو الانحناء المتكرر. هنا، يأتي دور الطاولة الجانبية: الهاتف، كوب الماء، الإضاءة، وربما كتاب أو جهاز إلكتروني. إذا كان ارتفاع الطاولة غير مناسب، فإن هذا يسبب انزعاجًا مستمرًا حتى دون أن يدرك النزيل السبب.
الأثاث العملي.. تصميم يُفكر بدلاً عن النزيل
الأثاث الجانبي بجوار السرير يُصمم ليكون امتدادًا لوظائف السرير نفسه. لذلك، يُراعى أن يكون ارتفاع الطاولة مساويًا تقريبيًا لارتفاع مرتبة السرير، عادة ما بين 50 إلى 65 سم، لضمان سهولة الوصول دون مجهود إضافي.
الطاولة الأعلى تُشعر بالانفصال، والأقصر تُربك الحركة وتؤثر على الراحة الجسدية ليلًا.
تصميم الغرف.. تكامل لا تشويش
الطاولات الجانبية ليست عناصر مستقلة، بل جزء من منظومة تصميمية متكاملة. يتناسق ارتفاعها مع الإضاءة الجانبية، منافذ الكهرباء، وحتى الخط البصري العام للغرفة. الهدف هو أن يشعر النزيل بانسيابية وظيفية، حيث يخدمه الأثاث دون أن يتسبب في إرباك أو تعقيد.
راحة النوم في الفنادق.. تبدأ من محيط السرير
كل ما يحيط بسرير النزيل يؤثر على جودة نومه: نوع المرتبة، نوع الإضاءة، وحتى ارتفاع الطاولة. ولأن النوم هو المحور الأساسي لتجربة النزيل، فإن أي عنصر يعوق سهولة الحركة أو يسبب عدم ارتياح يجب معالجته في مراحل التصميم الأولى.
الفنادق الذكية تقيس التفاصيل.. لا تفترضها
بعض الفنادق باتت تعتمد على بيانات فعلية من الضيوف، وتختبر نماذج مختلفة للطاولات الجانبية لمعرفة الأنسب لشرائح مختلفة من النزلاء. وهذا يعكس توجهًا نحو “التصميم المتمحور حول الإنسان”، حيث تُبنى المساحات بناءً على راحة المستخدم الفعلية وليس الجمالية فقط.





