M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

عاوزك تعمل لي صوره في هذه المقاله بدون كتابه
المدونة

أصوات البعيدة القادمة من اللوبي.. هل تعكس شعورًا بالحياة أم تشتت الضيف؟

أصوات البعيدة القادمة من اللوبي.. هل تعكس شعورًا بالحياة أم تشتت الضيف؟

إم إيه هوتيلز – خاص

قد لا ينتبه النزيل لصوت خافت آتٍ من بهو الفندق، لكنه يشعر به. صوت خطوات، همسات موظفين، أو حتى موسيقى خلفية بعيدة.. كلها عناصر تُكوِّن تجربة “الضيافة السمعية” التي تؤثر على الراحة النفسية دون وعي.

فهل تُعد هذه الأصوات البعيدة مؤشرًا على حيوية المكان؟ أم أنها تشتت تركيز الضيف وتقلل من جودة تجربته الفندقية؟

الضوضاء الخفية.. حاضرة دون دعوة
ليست كل الأصوات ضجيجًا، لكن بعض الأصوات التي تتسلل إلى الغرف من اللوبي أو المناطق العامة يمكن أن تتحول إلى مصدر إزعاج إذا تجاوزت حدها. الطنين المتواصل أو الأصوات المفاجئة تخلق توترًا خفيًا، وقد تعيق النوم أو التركيز، خصوصًا في الأوقات التي يُفترض أن تسود فيها السكينة.

تجربة الضيافة السمعية.. توازن دقي
الفنادق الذكية لا تكتفي بتصميم بصري أنيق، بل تهتم أيضًا بما يُسمع. التحكم في الأصوات لا يقل أهمية عن الإضاءة أو الألوان. تُستخدم تقنيات صوتية دقيقة مثل عزل الجدران، استخدام الستائر الصوتية، والتخطيط الذكي لمواقع الغرف بعيدًا عن مصادر الضوضاء.

علم الصوتيات.. تصميم الراحة بالصوت
علم الصوتيات (Acoustics) يُستخدم اليوم في تصميم الفنادق لتوزيع الأصوات بذكاء داخل المبنى. الهدف ليس كتم كل صوت، بل خلق “مزيج صوتي” طبيعي يشعر الضيف بأنه في مكان حيّ دون أن يُستنزف حسه السمعي.

فالموسيقى الخفيفة في اللوبي قد تترك انطباعًا بالترحاب، لكن تسرب أصوات الضيوف أو المعدات إلى الغرف يُعد خللًا تصميميًا يجب معالجته.

علاقة الصوت بالاسترخاء أو الانزعاج
تؤكد الدراسات أن الأصوات غير المرغوبة تؤثر سلبًا على جودة النوم، حتى وإن كانت في خلفية المشهد. وفي المقابل، يمكن للصوت المدروس – كخرير ماء خفيف أو نغمة موسيقية هادئة – أن يحسّن من مزاج الضيف ويعزز من شعوره بالراحة والانتماء.

متى تصبح الحياة صوتًا مزعجًا؟
الفرق بين “مؤشرات الحياة” و”الضوضاء” يكمن في النية والتخطيط. عندما تُبنى الأصوات على وعي وظيفي وجمالي، تصبح جزءًا من التجربة الراقية. أما حين تتسلل بلا ضوابط، فهي تسرق من النزيل راحته دون استئذان.

اقرأ أيضًا: أصوات البعيدة القادمة 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *