الألوان الباردة مقابل الألوان الدافئة في الغرف.. من يحدد مزاج النزيل؟


الألوان الباردة مقابل الألوان الدافئة في الغرف.. من يحدد مزاج النزيل؟
إم إيه هوتيلز – خاص
حين يفتح النزيل باب غرفته لأول مرة، لا تكون التفاصيل التي يراها مجرد عناصر ديكور، بل إشارات حسية تتحكم في حالته المزاجية خلال إقامته. من بين هذه التفاصيل، تلعب الألوان دورًا محوريًا، فهي ليست مجرد خلفية بصرية، بل أداة نفسية تؤثر على مشاعر الراحة، النشاط، أو حتى الدفء العاطفي.
فكيف تحدد الألوان الباردة والدافئة المزاج العام للنزيل؟ ولماذا تعتمد الفنادق على هذه الفلسفة اللونية لتشكيل تجارب ضيافة مختلفة؟
علم النفس اللوني في الضيافة
الألوان ليست محايدة؛ فالألوان الدافئة مثل البرتقالي، الأحمر، والذهبي تعطي إحساسًا بالحيوية والحميمية، بينما الألوان الباردة مثل الأزرق، الأخضر، والرمادي تمنح شعورًا بالسكينة والاتساع.
في الغرف الفندقية، يختار المصممون بعناية لوحة الألوان لتتناسب مع الهدف من الإقامة: هل هي مساحة للعمل والانتعاش؟ أم ملاذ للراحة والاسترخاء؟
الألوان الدافئة.. طاقة واحتواء
الغرف التي يغلب عليها الطابع الدافئ تمنح النزيل إحساسًا بالترحاب والراحة، فهي تشجع على التواصل الاجتماعي والانغماس في الأجواء. هذه الألوان مثالية للفنادق الصغيرة البوتيكية أو المنتجعات الجبلية، حيث يرغب النزلاء في شعور “البيتية” والحميمية.
الألوان الباردة.. هدوء وأناقة
في المقابل، الغرف ذات الألوان الباردة تعكس إحساسًا بالهدوء والانضباط، وتخلق بيئة ذهنية تساعد على التركيز أو النوم العميق. الفنادق العصرية والمنتجعات الساحلية تميل إلى استخدام هذه النغمات لتعزيز الشعور بالانفتاح والانتعاش.
المزج بين العالمين
الفنادق الفاخرة غالبًا ما تمزج بين الدرجات الدافئة والباردة لتحقيق توازن بصري ونفسي. يتم استخدام الألوان الدافئة في التفاصيل مثل الوسائد أو الإضاءة، بينما تُترك الجدران والأثاث بألوان باردة لخلق إحساس بالاتساع.
كيف يترجم النزيل هذه التجربة؟
النزيل قد لا يلاحظ الألوان بوعي كامل، لكنه سيشعر بها ضمنيًا في شكل راحة، طاقة، أو حتى انزعاج إذا كان التناغم اللوني غائبًا. الدراسات تشير إلى أن الانطباع الأولي عن الغرفة يتشكل خلال الثواني الأولى، وأن الألوان تمثل ما يصل إلى 60% من هذا الانطباع.
اقرأ أيضًا: رائحة أغطية السرير.. كيف تُعيد الفنادق برمجة ذكريات الضيوف؟