المدونة

رائحة أغطية السرير.. كيف تُعيد الفنادق برمجة ذكريات الضيوف؟

23 Views

رائحة أغطية السرير.. كيف تُعيد الفنادق برمجة ذكريات الضيوف؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم الضيافة، هناك تفاصيل حسية صغيرة تتحول إلى ذكريات كبيرة. من بين هذه التفاصيل، تأتي رائحة أغطية السرير كعنصر خفي لكنه قادر على إعادة برمجة تجربة النزيل، وترك أثر طويل الأمد يتجاوز حدود الإقامة الفعلية.

فكيف يمكن لرائحة بسيطة أن تعيد تشكيل ذكريات النزيل عن الفندق؟ ولماذا تعتبر بعض العلامات الفندقية هذه التفاصيل جزءًا من استراتيجيتها العاطفية؟

الرائحة كأداة للذاكرة

علم النفس يؤكد أن حاسة الشم مرتبطة مباشرة بمراكز الذاكرة والعاطفة في الدماغ. حين يستلقي الضيف على السرير وتفوح منه رائحة منعشة أو مميزة، فإن هذه التجربة تُخزن لا شعوريًا كجزء من إحساسه العام بالراحة والاهتمام. قد لا يتذكر لاحقًا نوع الأثاث أو لون الجدران، لكنه قد يتذكر رائحة الأغطية كرمز لدفء الضيافة أو برودتها.

تصميم الرائحة في الفنادق

الفنادق الفاخرة لا تترك هذا العنصر للمصادفة. بعضها يستخدم منظفات ومطرّيات خاصة تمنح الأغطية رائحة مميزة تُعرف بها العلامة، بينما تطبق أخرى تقنيات التعطير الذكي للأقمشة، بحيث تحتفظ الأغطية برائحة منعشة طوال فترة الإقامة.

هناك اتجاه متزايد نحو اختيار روائح خفيفة لا تثير الحساسية، مثل نفحات القطن النظيف، الخزامى، أو المزيج بين الحمضيات والفانيليا، لأنها تعزز شعور الاسترخاء وتساعد على النوم العميق.

رائحة تحمل هوية العلامة

في بعض الفنادق، تتحول رائحة الأغطية إلى جزء من الهوية الحسية للعلامة، بحيث يتعرف الضيف على الفندق بمجرد شم الرائحة مرة أخرى حتى خارج بيئة الإقامة. إنها استراتيجية ذكية لبرمجة الذكريات وبناء ارتباط عاطفي طويل الأمد.

أثر غير مباشر على التقييمات

الروائح الكريهة أو المحايدة تمامًا قد تعطي إحساسًا بالإهمال أو غياب الشخصية عن الفندق، بينما الروائح المعتنى بها ترفع تقييمات النزلاء بشكل غير مباشر. فهي تُترجم في أذهانهم إلى “نظافة”، “جودة”، و”اهتمام بالتفاصيل”.

اقرأ أيضًا: درجة حرارة مقابض المياه.. كيف تترك الفنادق انطباعًا أوليًا عن الرعاية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى