M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

الإحساس الحراري في لحظة الدخول للغرفة.. كيف تديره أنظمة الفنادق الذكية؟
المدونة

الإحساس الحراري في لحظة الدخول للغرفة.. كيف تديره أنظمة الفنادق الذكية؟

77 Views

الإحساس الحراري في لحظة الدخول للغرفة.. كيف تديره أنظمة الفنادق الذكية؟

إم إيه هوتيلز – خاص

لحظة دخول النزيل إلى غرفته تمثّل لحظة حاسمة، لا في الشكل أو الصوت فقط، بل في الإحساس الحراري الذي يستقبله فيه الجو العام. درجة الحرارة في هذه الثواني الأولى ليست مجرد رقم، بل تجربة حسية كاملة تُشكّل جزءًا من الانطباع الأول الذي يبقى في ذهن النزيل طوال فترة الإقامة. ومع تطور تكنولوجيا الضيافة، أصبحت الفنادق الذكية تدير هذا الإحساس بطريقة دقيقة ومرنة.

بين الراحة الفورية والذاكرة البيئية

تشير أبحاث علم النفس البيئي إلى أن الإحساس بدرجة حرارة مناسبة عند دخول المكان يرتبط بالشعور بالأمان والانتماء. النزيل الذي يدخل غرفة يشعر فيها بأن الجو حار أو بارد أكثر مما توقع، يبدأ تجربته بانزعاج غير مرئي. أما الغرفة ذات التوازن الحراري الملائم، فتبث شعورًا بالترحاب والراحة منذ اللحظة الأولى.

أنظمة استشعار ما قبل الوصول

تعتمد الفنادق الذكية على بيانات الحجز المسبق وتوقيت الدخول لتفعيل أنظمة تهيئة الغرف، بحيث يتم ضبط التكييف أو التدفئة قبل وصول الضيف. بعض الأنظمة ترتبط بتقنيات التعرّف على الموقع (Geo-Fencing)، فتبدأ بتعديل الأجواء تلقائيًا عند اقتراب النزيل من الفندق، ليصل إلى غرفته في بيئة معدّة مسبقًا بشكل دقيق.

التخصيص الذكي بناءً على تفضيلات سابقة

تسجل الفنادق التي تعتمد نظم إدارة تجربة النزلاء (Guest Experience Management) بيانات تفضيلات كل نزيل، ومن ضمنها درجة الحرارة المثلى التي استخدمها في زيارات سابقة. عند حجز جديد، تُعاد برمجة الجو الداخلي للغرفة وفق هذه المعطيات، ما يخلق إحساسًا بالاهتمام الشخصي والخصوصية.

ضبط ديناميكي بناءً على حالة الطقس

لا تعتمد الأنظمة الذكية على درجة حرارة داخلية فقط، بل تستشعر التغيّرات الخارجية، مثل شدة أشعة الشمس أو نسبة الرطوبة، لتعديل الأجواء تدريجيًا خلال اليوم. فمثلاً، قد تنخفض حرارة الغرفة تلقائيًا قبل غروب الشمس لتواكب الإحساس الطبيعي الذي يحتاجه الجسم.

التقنيات المدمجة في التصميم

إلى جانب أنظمة التكييف والتدفئة الذكية، توظف بعض الفنادق موادًا عازلة حراريًا ضمن تصميم الجدران، وأرضيات تتكيف مع درجات الحرارة، وحتى ستائر ذكية تعكس أشعة الشمس وقت الذروة. كل هذه العناصر تسهم في استقرار الإحساس الحراري طوال اليوم.

ما الذي يربحه الفندق؟

عندما يشعر الضيف براحة حرارية لحظة الدخول، تقل احتمالات طلبات التعديل أو الشكاوى، وترتفع فرص التقييمات الإيجابية. كما أن الأنظمة الذكية تساعد على تقليل استهلاك الطاقة، ما ينعكس على الاستدامة وتكاليف التشغيل.

اقرأ أيضًا: نسب الزخرفة في اللوبي.. متى يشعر النزيل بالترف ومتى يراه مبالغة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *