M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

برامج الولاء الذكية.. كيف تحتفظ الفنادق بنزلائها؟
المدونة

برامج الولاء الذكية.. كيف تحتفظ الفنادق بنزلائها؟

برامج الولاء الذكية.. كيف تحتفظ الفنادق بنزلائها؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في سوق ضيافة تشتد فيه المنافسة وتزداد فيه خيارات الحجز الرقمي، لم تعُد الراحة الفندقية وحدها كافية لضمان عودة النزيل، بل أصبحت برامج الولاء الذكية أداة حيوية للحفاظ على العملاء وتحويلهم من نزلاء عابرين إلى ضيوف دائمين.

لكن هذه البرامج لم تَعُد مجرد نقاط تُجمّع أو خصومات تُقدَّم، بل تحوّلت إلى منظومات متكاملة تُبنى على البيانات، التخصيص، والتفاعل اللحظي، وتُدار بمنطق العلاقة وليس المعاملة.

النزيل العصري لا يبحث عن المكافأة فقط.. بل عن التقدير

تُظهر الدراسات أن المسافر العصري يفضّل الفندق الذي “يعرفه”، لا فقط الذي يُكافئه. يريد أن يُعامَل كضيف مميز، أن يشعر بأن الفندق يتذكر اختياراته، ويُخصّص له التجربة بناءً على زياراته السابقة.

لذلك، أصبحت برامج الولاء الذكية تُركّز على التخصيص: من رسالة ترحيب بالاسم، إلى تقديم غرفة مُفضلة، أو حتى طبق مفضل دون طلب.

من النقاط إلى التجارب

برامج الولاء التقليدية كانت تُقايض النزيل بالنقاط. أما البرامج الذكية، فهي تُقدّم تجارب حصرية: جولات خاصة، دخول إلى فعاليات مغلقة، خصومات على خدمات شريكة، أو حتى تجربة طهو مع الشيف التنفيذي.

هذه التحوّلات تصنع علاقة عاطفية مع الفندق، وتخلق رابطًا لا تقدر عليه العروض السعرية وحدها.

التكامل الرقمي.. سهولة الإدارة ترفع من التفاعل

أحد عناصر نجاح هذه البرامج هو دمجها في التطبيقات الفندقية، بحيث يستطيع النزيل أن يُتابع نقاطه، يُفعّل عروضه، ويحجز باستخدام مكافآته من الهاتف مباشرة.

الفنادق الرائدة تُتيح استخدام النقاط في أي وقت، دون شروط مُعقدة، مما يزيد من التفاعل ويُحفّز الولاء الحقيقي.

الشراكات.. عندما يمتد الولاء خارج أسوار الفندق

تُدرك الفنادق اليوم أن النزيل لا يعيش داخل الفندق فقط، بل يتحرّك في منظومة كاملة من السفر والتسوّق والترفيه. لذا، تتوسع برامج الولاء الذكية لتشمل شراكات مع شركات الطيران، المطاعم، متاجر الأزياء، ومزودي النقل.

بهذا، تتحوّل نقاط الولاء إلى عملة رقمية تُستخدم في حياة النزيل اليومية، وتعزّز ارتباطه بالعلامة الفندقية.

التحليلات الذكية.. من فهم البيانات إلى بناء العلاقة

الذكاء الاصطناعي يُستخدم اليوم لتحليل بيانات النزلاء: متى يحجز، ما يطلب، كيف يُقيّم، ما يُفضّل. ومن خلال هذه البيانات، تُصمَّم حملات ولاء موجهة بدقة، تُقدّم في التوقيت المناسب، وبالرسالة الأنسب.

هذه المنهجية تُحوّل الولاء من آلية ثابتة إلى علاقة ديناميكية تُطوَّر مع كل إقامة.

الفرق بين فندق يُكافئ نزلاءه، وآخر يُدير علاقتهم

الفندق الذي يرى الولاء كخطة تسويقية فقط يظل في مستوى السطح. أما الفندق الذي يُعامل الولاء كجزء من تجربة النزيل اليومية، ويستثمر في أدواته الرقمية والبشرية، فهو من يحصد الثقة، التكرار، والتوصية.

اقرأ أيضًا: الإضاءة الذكية في الغرف.. رفاهية أم ضرورة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *