الغرف المتجاورة.. هل تعزز الترابط العائلي أم تنتهك الخصوصية؟
إم إيه هوتيلز – خاص
تقدّم بعض الفنادق غرفًا متجاورة كخيار مميز للعائلات والمجموعات، تُفتح بينها أبواب داخلية مشتركة، فتجمع بين المساحتين براحة ومرونة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هذه الميزة تعني راحة اجتماعية أم مخاطرة بخصوصية الإقامة؟
تصميمٌ يقرّب المسافات
في سياق السفر العائلي، خاصةً في العطل الطويلة، تمثل الغرف المتجاورة وسيلة عملية لتقوية الروابط العائلية دون الانفصال التام بين الأفراد. الوالدين يمكنهما الإشراف على الأطفال عن قرب، والأشقاء يبقون على تواصل دائم دون الحاجة إلى التنقل عبر الممرات.
الفائدة من منظور الفنادق
الفنادق التي تتيح هذا النوع من الإقامات تستهدف شريحة واسعة من الزوّار العائليين. كما أن هذا النموذج يُقلّل من الحاجة لطلب أسرّة إضافية، ويمنح إحساسًا بالمساحة المشتركة. تُستخدم هذه الغرف أيضًا في رحلات الأصدقاء أو الوفود التي تفضّل الإقامة الجماعية دون التخلي عن الخصوصية التامة.
الجانب المُربك: خصوصية غير مكتملة؟
رغم مميزاتها، قد تُثير الغرف المتصلة حذر بعض النزلاء، خاصةً إذا لم تُحكم أبواب الربط جيدًا أو في حال حجز غرفتين متجاورتين لأشخاص لا يعرفون بعضهم. الأصوات، أو الاهتزازات، أو حتى محاولات الفتح الخاطئة قد تبعث شعورًا بعدم الارتياح، مما يؤثر على تقييم الضيف للتجربة.
الحلول التصميمية الممكنة
الفنادق المتقدمة تطبق معايير عزل صوتي صارمة بين الغرف المتصلة، وتستخدم أنظمة قفل مزدوجة تسمح بفتح الباب الداخلي فقط عندما يرغب كلا الطرفين بذلك. كما يُراعى إعلام الضيف مسبقًا عند حجز غرفة بجوار غرفة متصلة أو مأهولة، وهو عنصر مهم في الشفافية والاحتراف.
ترابط أم انتهاك؟
الإجابة ليست حاسمة، إذ تعتمد على طبيعة الرحلة وتفضيلات النزيل. بالنسبة للعائلات، قد تكون الغرف المتجاورة ميزة حقيقية تعزز الترابط، في حين يرى الأزواج أو المسافرون المنفردون فيها مصدرًا لإزعاج محتمل إذا لم تُصمّم باحتراف.
اقرأ أيضًا: الاستدامة العاطفية.. كيف تُصمم تجربة الضيافة لتُلامس الوجدان؟
