كيف ترفع المصاعد الذكية تقييم الفندق في تطبيقات الحجز؟

إم إيه هوتيلز – خاص

غالبًا ما يرتبط تقييم الفندق في التطبيقات العالمية بتجربة الغرف، النظافة، أو الطعام، لكن هناك تفصيلة صامتة تؤثر أكثر مما يُعتقد: المصعد. ومع تطور الضيافة الرقمية، أصبحت المصاعد الذكية عنصرًا رئيسيًا في تحسين راحة النزيل وبالتالي رفع تقييم المنشأة على المنصات الرقمية.

ما المقصود بالمصاعد الذكية؟

المصعد الذكي ليس مجرد وسيلة للانتقال بين الطوابق، بل هو نظام مدمج بحلول رقمية يمكنها توقع عدد الركاب، تحديد أولويات الحركة، توزيع الأدوار بناءً على الزحام، وربط رحلاته بتطبيق الفندق أو بطاقة الغرفة الذكية. بعض الأنظمة المتقدمة تُدار من خلال الهاتف، وتمنح للنزيل تجربة خالية من اللمس أو الانتظار العشوائي.

تأثير المصعد على الانطباع العام للنزيل

عندما يضطر النزيل لانتظار المصعد لفترة طويلة، أو يشعر بالازدحام والبطء، فإن ذلك يؤثر سلبيًا على تقييمه العام حتى وإن كانت باقي الخدمات جيدة. في المقابل، حين يجد تجربة ذكية وسلسة تتيح له الانتقال بسلاسة دون احتكاك، يتولد لديه شعور بالكفاءة والاهتمام بالتفاصيل، وهو ما ينعكس إيجابًا في تعليقه على منصات مثل Trivago.

أمثلة على تطبيق المصاعد الذكية

فنادق عالمية مثل “Marriott” و”Hilton” بدأت بتطبيق مصاعد تعمل بأنظمة توزيع تلقائي للضيوف عبر البطاقات، بحيث لا يصعد النزيل إلا للطابق المخصص له، مما يقلل الزحام ويزيد الخصوصية. بينما تستخدم فنادق أخرى نظام الحجز المسبق للمصعد عبر التطبيق، لتفادي الانتظار تمامًا في أوقات الذروة.

هل تؤثر هذه التفاصيل على التقييم فعليًا؟

نعم. وفقًا لدراسة تحليلية في 2024 على أكثر من 2000 تقييم فندقي، تبين أن الجملة “انتظار المصعد كان طويلًا” ظهرت بنسبة 23% من التقييمات السلبية في فنادق ذات تصنيف 4 نجوم. بينما الفنادق التي استثمرت في مصاعد ذكية سجلت زيادة في معدل الرضا العام بنسبة 17% بعد التحديث.

ما الذي يجب على الفنادق مراعاته؟

لا يكفي تثبيت التكنولوجيا فقط، بل يجب أيضًا توعية النزلاء بطريقة استخدامها بسلاسة. وجود إرشادات ذكية، إشعارات في التطبيق، وتصميم بصري واضح داخل المصعد، كلها عناصر تزيد من رضا الضيف وتجعل التكنولوجيا أداة دعم حقيقية لتجربة الضيافة.

اقرأ أيضًا: محتوى التلفاز في الغرف.. كيف يصبح أداة تسويق خفية؟