M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

ما الذي يبحث عنه نزلاء الفنادق اليوم؟
المدونة

ما الذي يبحث عنه نزلاء الفنادق اليوم؟

46 Views

ما الذي يبحث عنه نزلاء الفنادق اليوم؟

إم إيه هوتيلز – خاص

لم يعد النزيل اليوم كما كان قبل سنوات، يبحث فقط عن سرير مريح أو موقع مركزي، بل أصبح أكثر وعيًا وتطلبًا، يتعامل مع الفندق كمنظومة متكاملة يجب أن تلبي احتياجاته المادية والنفسية والتقنية والاجتماعية. فما الذي تغير؟ وما الذي يبحث عنه النزيل في العام 2025؟

التحولات التي طرأت على أولويات الضيوف لا ترتبط فقط بالتكنولوجيا، بل بأسلوب الحياة، والتوقعات، والتجربة الشخصية التي تبدأ قبل الحجز وتستمر بعد المغادرة.

الراحة النفسية قبل الرفاهية المادية

العديد من النزلاء باتوا يربطون رضاهم العام بإحساسهم بالترحيب والهدوء. لم تعد الرفاهية تتعلق فقط بالرُقي الظاهري، بل بالإحساس بالخصوصية، والانسجام مع التصميم، والصوت والإضاءة، وحتى العطر المستخدم في البهو.

الغرف التي توفّر بيئة تهدّئ الأعصاب وتُقلل التوتر أصبحت أكثر طلبًا، حتى لو لم تكن فاخرة بالمعنى التقليدي. هذا التوجه دفع الفنادق لإعادة التفكير في الألوان، توزيع الأثاث، وحتى النوافذ.

تجربة رقمية بدون توتر

الجيل الجديد من المسافرين يريد كل شيء عبر هاتفه. من الحجز، تسجيل الدخول، الطلبات الداخلية، وحتى تقييم الإقامة. ولكن الأهم من تقديم هذه الخدمات هو ألا تكون معقّدة أو مرهقة.

سهولة الاستخدام وسلاسة التطبيقات الفندقية صارت مقياسًا حاسمًا. ضغطة واحدة بدل خمس، وخريطة بسيطة بدل واجهة مزدحمة، تترك انطباعًا يفوق تأثير موظف بشوش في بعض الأحيان.

المرونة في كل شيء

نزلاء اليوم يقدّرون الفنادق التي تعترف بأن “المواعيد الصارمة” أصبحت قديمة. تسجيل الخروج المرن، الإفطار المتأخر، أو حتى تغيير نوع الوسادة بدون تعقيدات، تُعد من أبرز التفاصيل التي تُسجّل في التقييمات العالية.

المرونة في الخدمة هي انعكاس لاحترام وقت الضيف وتفضيلاته الشخصية، وهو ما يصنع فارقًا عند اختيار الفندق لاحقًا.

الاستدامة والوعي البيئي

لم تعد الاستدامة رفاهية أو شعارًا في الكتيب، بل مطلبًا حقيقيًا خاصة من المسافرين العالميين. استخدام مواد صديقة للبيئة، تقليل البلاستيك، وجود خيارات نباتية، وحتى مبادرات إعادة الاستخدام داخل الغرف، تُعزز صورة الفندق وتزيد من ثقة الضيف.

هناك من يختار الفندق فقط لأنه يُراعي البيئة، أو لأنه شفاف في سياسات تقليل البصمة الكربونية.

خدمة شخصية تُشعر الضيف بأنه معروف

رغم التحول الرقمي، فإن الشعور بأن الفندق “يعرفك” ما زال مهمًا. معرفة الاسم، تذكّر نوع القهوة المفضل، أو إرسال تهنئة بعيد الميلاد، كلها تفاصيل تُترجم بالنسبة للنزيل على أنها اهتمام حقيقي.

التوازن بين الذكاء الاصطناعي والخدمة الشخصية هو ما يصنع التميز في تجربة النزيل اليوم.

اقرأ أيضًا: فنادق الميتافيرس.. خيال علمي أم حقيقة قادمة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *