M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

المصافحة عند تسجيل الدخول.. عادة اندثرت أم أداة نفسية للثقة؟
المدونة

المصافحة عند تسجيل الدخول.. عادة اندثرت أم أداة نفسية للثقة؟

المصافحة عند تسجيل الدخول.. عادة اندثرت أم أداة نفسية للثقة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

كانت المصافحة يومًا ما جزءًا لا يتجزأ من لحظة تسجيل الدخول في الفنادق، خصوصًا الفاخرة منها. لكنها اليوم تغيب في صمت عن كثير من مكاتب الاستقبال، كأنها تقليد وُضع على الرف. فهل انتهى زمنها؟ أم أنها ما زالت تملك قوة نفسية ناعمة لا يمكن الاستغناء عنها؟

اليد الممتدة.. ما وراء الإيماءة
حين يمد موظف الاستقبال يده، لا يُقصد بها الترحيب فقط. هي رسالة غير لفظية: “أنت هنا، ونحن نراك، نرحب بك شخصيًا”.
بالنسبة لبعض الضيوف، خصوصًا أولئك الذين وصلوا من رحلة طويلة أو دخلوا الفندق بحالة من التوتر، تكون المصافحة لحظة استقرار عاطفي مبكر، تبني شعورًا داخليًا بالقبول والطمأنينة.

متى تراجعت المصافحة؟ ولماذا؟
في السنوات الأخيرة، خفّ وهج هذه العادة لأسباب متعددة:
الوعي الصحي بعد الجائحة، السرعة في إجراءات الدخول، الاعتماد المتزايد على شاشات إلكترونية أو أكشاك الخدمة الذاتية.
وهكذا، تحوّلت لحظة المصافحة إلى استثناء بدلًا من قاعدة، مما جعل بعض الضيوف يشعرون بأن الدخول إلى الفندق أصبح إجراءً فنيًا بلا بعد إنساني.

الفنادق الذكية.. حين تستخدم المصافحة كأداة تكتيكية
بعض الفنادق لا تزال تستخدم المصافحة، لكن بذكاء وانتقائية.
مع كبار الضيوف، أو النزلاء العائدين، أو في حالات التوتر الواضح، تمتد اليد ببساطة لتقول: “نحن لا نزال نؤمن باللمسة الإنسانية”.
وهنا تتحوّل المصافحة إلى أداة نفسية مدروسة، ترسل رسالة أقوى من أي خطاب ترحيبي مطبوع.

ما الذي تتركه المصافحة في ذهن النزيل؟
اليد المصافحة لا تُقيّم بكلمات، لكنها تُخزَّن كإشارة شعورية. الضيف قد ينسى ما قيل له، لكنه يتذكّر دائمًا كيف شعر في أول تواصل مباشر.
والمصافحة، مهما كانت بسيطة، تخلق إحساسًا بأنك لم تدخل مبنى.. بل دخلت إلى عناية
اقرأ أيضًا: المصافحة عند تسجيل الدخول.. عادة اندثرت أم أداة نفسية للثقة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *