المصعد البطيء.. كيف تؤثر سرعته على تقييم تجربة الإقامة؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في كثير من الفنادق، لا ينتبه المديرون إلى أن أحد أكثر أسباب الإزعاج للنزلاء ليس في الخدمة أو النظافة أو السعر، بل في تفاصيل صغيرة تبدو غير مرئية.. مثل سرعة المصعد.
المصعد البطيء ليس مجرد مشكلة تقنية.. بل تجربة شعورية يمكن أن تترك انطباعًا سلبيًا عن الكفاءة، التنظيم، وحتى الفخامة.
بداية التجربة.. أول لقاء بين الضيف والبناء
منذ لحظة الدخول، إذا لاحظ الضيف أن عليه الانتظار طويلًا حتى يصل المصعد، ثم يتوقف في كل طابق، ويصعد ببطء، فإن الانطباع الأول يبدأ بالتآكل.
الأمر لا يتعلق فقط بالوقت، بل بالإحساس بأن الفندق لا يُدار بكفاءة، أو أن البنية التحتية لا تواكب العصر.
نزيل العمل يشعر أن وقته يُهدر، والسائح يفقد الإحساس بالترحيب.
المصعد البطيء يخلق ازدحامًا غير ضروري
عندما يكون المصعد بطيئًا، تتكدس الأدوار السفلية بالنزلاء، وتحدث طوابير غير مبررة عند المدخل أو بعد الفطور.
هذا التراكم يصنع تجربة ازدحام غير مريحة، تُضاعف من التوتر، خاصة في الفنادق ذات الإشغال العالي.
الضيوف قد يتجنبون النزول إلا للضرورة، ما يُقلل من تفاعلهم مع مرافق الفندق ويؤثر على استخدام الخدمات.
أثر السرعة على القيمة المتوقعة
نزيل الغرفة الفاخرة يتوقع أن تكون كل تفاصيل التجربة فاخرة.. من الوسادة إلى المصعد.
حين يتأخر المصعد أو يتعطل أو لا يتجاوب سريعًا مع الأزرار، يشعر أن ما دفعه لا يتوافق مع ما يحصل عليه.
السرعة هنا ليست رفاهية بل عنصر من عناصر القيمة التي يُقيّم بها النزيل مستوى الفندق.
ماذا تقول تقييمات النزلاء؟
نظرة واحدة على مواقع الحجز كفيلة بكشف أثر المصاعد البطيئة على التقييمات العامة.
عبارات مثل “كل شيء ممتاز لكن المصعد سيئ” تتكرر كثيرًا، وتحمل رسالة ضمنية:
التفاصيل الصغيرة تُفسد الصورة الكبيرة.
وفي بعض الحالات، يكون السبب الوحيد لتراجع النزيل عن العودة هو هذا العنصر البسيط.
الحلول.. هل يكفي التبرير أم يجب التحسين؟
بعض الفنادق تُبرر بطء المصعد بارتفاع المبنى أو ضغط الاستخدام، لكن النزيل لا يهتم بالأعذار.
ما يهمه هو النتيجة.
لذلك يُفضَّل أن تستثمر الفنادق في صيانة المصاعد بشكل دوري، أو جدولة التحديثات بما يتناسب مع أوقات الذروة،
بل ويمكن إضافة لافتة ذكية توضّح التوقيت التقريبي لوصول المصعد، لتقليل التوتر.
اقرأ أيضًا: لغة العيون في الضيافة.. مهارة غير مكتوبة لفهم النزيل الصامت





