الإفطار الفندقي.. أهم عنصر في التقييم الصباحي للنزيل العربي
إم إيه هوتيلز – خاص
في حين يرى البعض أن النوم المريح هو الأهم في تجربة الفندق، يرى النزيل العربي أن الإفطار هو المقياس الأول لجودة الإقامة.
ليس مجرد وجبة.. بل طقس صباحي يُحدّد بداية اليوم، ويعكس مدى اهتمام الفندق بتفاصيل راحة الضيف. ولذا، لا عجب أن آلاف التقييمات في مواقع الحجز تبدأ بكلمة واحدة: “الإفطار”.
ما الذي يتوقّعه النزيل العربي من الإفطار الفندقي؟
الثقافة الغذائية للنزيل العربي تختلف عن النزيل الغربي. فهو يفضل تنوع الأصناف الساخنة، وجود أطباق محلية، وخيارات توازن بين التقليدي والعصري.
بيض بالطريقة التي يطلبها، فلافل طازجة، أجبان متنوعة، زيتون، خبز ساخن، وفنجان شاي أو قهوة بمذاق معتاد.. كلها ليست رفاهيات، بل متطلبات أساسية لتجربة ناجحة.
وجود ركن خاص للمأكولات العربية، مثل الحمص، المتبل، المناقيش، أو حتى الفول، يعطي شعورًا بالانتماء والاهتمام بالذوق المحلي.
بوفيه مفتوح أم قائمة حسب الطلب؟
مع انتشار الفنادق الذكية والرفاهية المصممة، لم يعد البوفيه هو الخيار الوحيد.
بعض الفنادق باتت تتيح الإفطار حسب الطلب، حيث يختار الضيف ما يشاء من تطبيق الفندق أو شاشة الغرفة، ويتم إعداده وتقديمه مباشرة إليه.
لكن لا يزال البوفيه المفتوح يلقى رواجًا خاصًا لدى العائلات والمجموعات، حيث التنوع يغني كل ذوق.
الخلط بين الخيارين – بوفيه وقائمة مصغرة – قد يكون النموذج الأفضل لاستيعاب توقعات النزلاء من مختلف الخلفيات.
جودة المكونات.. بين التوفير والتميّز
النزيل العربي يملك حاسة تذوق دقيقة، ويكتشف بسهولة إن كانت المكونات طازجة أم لا.
الجبن المعلّب، العصائر الاصطناعية، أو المخبوزات الجاهزة تُعطي انطباعًا فوريًا بالتقليل من الجودة.
بينما فندق يحرص على تقديم عصائر طازجة، ومخبوزات يومية، وأطعمة معدة بعناية، يترك أثرًا لا يُنسى حتى بعد المغادرة.
التوقيت والمرونة.. نقاط لا يُستهان بها
يحب النزيل العربي الاستيقاظ بهدوء، خاصة في الإجازات. لذلك، تقديم الإفطار حتى ساعات متأخرة من الصباح، أو حتى ظهرًا في عطلات نهاية الأسبوع، يُعد ميزة قوية.
بعض الفنادق تمنح النزيل خيار الإفطار داخل الغرفة دون رسوم إضافية، ما يضيف لمسة من الخصوصية والراحة.
كما أن التعامل المرن مع تأخير بسيط أو طلب خاص (مثل خلو الطعام من مكوّن معين) يُظهر الاحتراف والضيافة الحقيقية.
الفرق بين فندق يُحضّر الإفطار كواجب وفندق يعتبره تجربة
الفندق التقليدي يضع الطعام في أوعية معدنية وينتهي دوره.
أما الفندق الذكي، فيعامل الإفطار كجزء من القصة الكاملة للضيافة.. يضبط الإضاءة، يشغّل موسيقى صباحية، يدرّب الطهاة على التفاعل مع النزيل، ويضع عناية في التقديم والتفاصيل.
النتيجة؟ نزيل سعيد، تقييم عالٍ، وتوصية تُكتب على العلن.
اقرأ أيضًا: الوسائد في الغرف الفندقية.. لماذا يُعد تنوعها معيارًا للراحة؟





