الألوان الداكنة مقابل الألوان الفاتحة في الأجنحة.. أيهما يعزز الخصوصية؟
إم إيه هوتيلز – خاص
عند تصميم أجنحة الفنادق، لا يُترك اختيار الألوان للصدفة، بل يتم بعناية مدروسة تنطلق من فهم عميق لعلم الألوان وتأثيرها النفسي على راحة النزيل. وبين الألوان الداكنة التي توحي بالعمق والاحتواء، والألوان الفاتحة التي تعكس الانفتاح والضوء، يظهر سؤال مهم: أيهما يعزز شعور الخصوصية داخل الجناح؟ وكيف يؤثر ذلك على تجربة الإقامة الفندقية؟
الألوان الداكنة.. احتواء بصري وشعور بالأمان
تميل الألوان الداكنة مثل الرمادي الغامق، الأزرق النيلي، أو البني الدافئ إلى خلق شعور بالعمق والسكينة. فهي تمتص الضوء وتقلل من التشتت البصري، مما يوفّر إحساسًا بالعزلة والخصوصية. لذلك، تُستخدم بكثرة في أجنحة الفنادق التي تستهدف النزلاء الباحثين عن بيئة مريحة تساعد على الاسترخاء أو التركيز بعيدًا عن المحيط الخارجي.
الألوان الفاتحة.. إشراقة وانفتاح ولكن بشروط
على الجانب الآخر، تعكس الألوان الفاتحة مثل البيج، الأبيض، أو الرمادي الفاتح شعورًا بالانفتاح والنظافة. وهي تُستخدم عادةً في المساحات التي ترغب الفنادق بجعلها تبدو أكبر وأكثر إشراقًا. ومع ذلك، قد يشعر بعض النزلاء بأن هذه الألوان توحي بمساحة مكشوفة نوعًا ما، ما قد يقلل من الإحساس بالخصوصية إن لم يُدعّم التصميم بعناصر أخرى مثل الستائر الثقيلة أو الإضاءة الموجهة.
تصميم أجنحة الفنادق وفقًا لطبيعة النزيل
تُدرك الفنادق الرائدة أن لكل ضيف تفضيلات خاصة. ولذلك، يتم تصميم بعض الأجنحة بالألوان الداكنة لتعزيز الشعور بالعزلة والراحة النفسية، خاصة في الأجنحة التنفيذية أو تلك المخصّصة للإقامات الطويلة. في المقابل، تُخصّص الألوان الفاتحة للأجنحة الموجهة للعائلات أو لمحبي السفر الخفيف، حيث يكون الانطباع الأول مرتبطًا بالرحابة والنشاط.
التوازن بين الظلال والوظيفة
التصميم المتقن لا يعتمد فقط على اختيار لون واحد، بل على كيفية دمج الألوان والظلال بما يخدم راحة النزيل. فالألوان الداكنة يمكن أن تُخفف بتفاصيل من الخشب أو الإضاءة الدافئة، بينما الألوان الفاتحة يمكن أن تُعزز بلمسات داكنة تخلق توازنًا بصريًا يرفع من مستوى الخصوصية دون التضحية بالإشراق.
اقرأ أيضًا: الألوان الداكنة مقابل الألوان الفاتحة في الأجنحة
