M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

مرونة سلسلة التوريد.. نحو تميّز تشغيلي في قطاع الفنادق
المدونة

مرونة سلسلة التوريد.. نحو تميّز تشغيلي في قطاع الفنادق

مرونة سلسلة التوريد.. نحو تميّز تشغيلي في قطاع الفنادق

إم إيه هوتيلز – خاص

في بيئة فندقية تعتمد على تقديم الخدمة في الوقت المناسب، وبالجودة المطلوبة، تبرز “سلسلة التوريد” كأحد أعمدة النجاح الصامتة. ومع تزايد التحديات في البيئة التشغيلية، من اضطرابات التوريد العالمية إلى تغيّر أنماط الاستهلاك الفندقي، أصبح مفهوم “مرونة سلسلة التوريد” أداةً استراتيجية لا مجرد وظيفة دعم.

هذه الدراسة تبحث في كيفية مساهمة المرونة التشغيلية في سلاسل الإمداد الفندقية في تعزيز التميز المؤسسي، ليس فقط من حيث الكفاءة، بل في دعم تجربة النزيل، وتحقيق الاستدامة، والقدرة على التكيّف مع التقلبات.

ما هي سلسلة التوريد في السياق الفندقي؟

تمتد سلسلة التوريد في الفندق من الموردين الذين يزوّدون المطبخ والبياضات، إلى شركات النظافة، وأنظمة الصيانة، ومورّدي التكنولوجيا. وهي لا تتعلق فقط بالمواد، بل بالخدمات والزمن والجودة والجهوزية.

عندما تُدار هذه السلسلة بمرونة، يتحوّل الفندق إلى منشأة قادرة على امتصاص الصدمات، وتقديم الخدمة بانسيابية حتى في أسوأ الظروف. أما حين تُدار بسلاسل جامدة، فالتعثر في وصول صنف واحد قد يؤثر على تجربة الضيف بالكامل.

كيف تُترجم المرونة إلى تميز؟

المرونة لا تعني فقط تعدد الموردين، بل القدرة على التبديل، التكيّف، واتخاذ قرارات سريعة. فندق يواجه تأخرًا في التوريد، ويملك نظامًا بديلًا موثوقًا، سيكون قادرًا على الاستمرار دون أن يشعر الضيف بأي خلل.

تشرح الدراسة أن التميّز في الأداء لا يتحقق بالاستقرار وحده، بل بالاستجابة الفعالة للمتغيّرات. والمنافسة لم تعد فقط على جودة الإقامة، بل على سرعة التجاوب، وتكامل السلسلة التشغيلية.

التحديات.. من خارج الفندق لا من داخله

من أبرز ما تشير إليه الدراسة أن التحديات التشغيلية في الفنادق غالبًا ما لا تنبع من الإدارات الداخلية، بل من البيئة الخارجية. ارتفاع أسعار السلع، تعطل الشحن، تغير اللوائح الجمركية، أو أزمة صحية مثل كوفيد، كلها عوامل تضرب سلسلة التوريد أولًا، وتنعكس مباشرة على الخدمة.

المرونة هنا تصبح درعًا، تُبقي الفندق قادرًا على الاستجابة، بتكلفة مقبولة، وجودة مستقرة، وثقة تبقى متماسكة في أعين النزلاء.

أدوات المرونة.. أنظمة، شراكات، وثقافة داخلية

لا يمكن بناء سلسلة مرنة دون أدوات. تشير الدراسة إلى أهمية التحوّل الرقمي في مراقبة المخزون، تحليل الأداء، وتوقّع الأزمات. وتُبرز كذلك دور الشراكات المستقرة مع موردين موثوقين، وفهم السياقات المحلية والدولية.

لكن العامل الأهم يبقى في الثقافة المؤسسية، فالفندق الذي يُدرّب فرقه على “اتخاذ القرار تحت الضغط”، ويمنحهم صلاحيات حل المشكلات، هو من يستطيع تحويل الأزمة إلى ميزة.

اقرأ أيضًا: السياحة والاستدامة الثقافية في جزيرة هيسا.. قراءة في التأثيرات السلبية

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *