M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

كيف تؤثر "تجربة النزيل" على تقييم الفندق؟
المدونة

كيف تؤثر “تجربة النزيل” على تقييم الفندق؟

كيف تؤثر “تجربة النزيل” على تقييم الفندق؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في زمن تُقاس فيه قيمة الفندق بعدد النجوم على تطبيقات السفر، وعدد التعليقات على منصات الحجز، أصبحت تجربة النزيل العامل الحاسم الذي يُحدّد مصير المنشأة: من التوصية والعودة، إلى التراجع أو الإلغاء.

ولم تعد هذه التجربة محصورة في راحة السرير أو تنوع الإفطار، بل باتت تشمل رحلة متكاملة تبدأ من البحث الرقمي وتنتهي بآخر لحظة قبل المغادرة.

الانطباع الأول.. يبدأ قبل الوصول

أول تفاعل حقيقي مع تجربة الفندق لا يحدث عند الدخول إلى الردهة، بل عند تصفح الموقع الإلكتروني أو التطبيق.

سهولة الحجز، سرعة الرد، وضوح المعلومات، وجود محتوى مرئي احترافي.. كلها تبني انطباعًا نفسيًا أوليًا يؤثر في قرار الحجز وتوقعات الضيف مسبقًا.

التفاعل الإنساني.. لا تُعوّضه التقنية وحدها

رغم انتشار الأتمتة وتسجيل الدخول الذاتي، فإن الموظف الذي يبتسم، يستجيب بسرعة، ويعالج المشكلات بحس بشري، يترك أثرًا لا يُنسى.

تعامل موظفي الاستقبال، فريق الغرف، وخدمة العملاء يُسجّل بدقة في ذهن النزيل، ويُترجم لاحقًا إلى “تقييم” يعكس ما شعر به، لا فقط ما رآه.

جودة التفاصيل الصغيرة.. تصنع الفرق الكبير

الضيف لا يقيّم بناءً على العناصر الكبيرة فقط، بل على ما لم يُتوقّع: سرعة المصعد، صوت التكييف، ترتيب الوسائد، نوعية الشامبو، وحتى حرارة الماء.

كل نقطة اتصال – حتى لو استغرقت ثوانٍ – تُسهم في بناء تجربة متماسكة أو تفكيكها بالكامل.

إدارة الشكاوى.. اللحظة الحاسمة للتقييم

في عالم مثالي لا تحدث أخطاء، لكن في عالم الضيافة الحقيقي، تُقاس جودة الفندق بقدرته على تحويل الخطأ إلى فرصة.

نزيل قُدّمت له استجابة سريعة، اعتذار مهني، وتعويض رمزي، قد يخرج بتجربة أكثر إيجابية من نزيل لم يواجه أي خلل.

ما بعد المغادرة.. لا تترك التجربة تموت

الفنادق الذكية تُدرك أن رحلة النزيل لا تنتهي عند تسجيل الخروج. رسالة شكر، استطلاع رأي، أو عرض ترويجي لاحق يعيد تنشيط العلاقة، ويُحفّز النزيل على ترك تقييم إيجابي، أو العودة مرة أخرى.

التواصل بعد المغادرة هو الحلقة التي تُحوّل الضيف من زائر إلى سفير للفندق.

الفرق بين فندق يُقدّم خدمة، وآخر يصنع تجربة

الفندق الذي يُقدّم عناصر خدمة تقليدية قد يُرضي التوقعات، لكنه لن يُبهر. أما الذي يُفكّر في تجربة متكاملة، فيها العاطفة، المفاجأة، والاهتمام الشخصي، فهو من ينال التقييم الأعلى.. ويكسب الولاء المستدام.

اقرأ أيضًا: مستقبل “الفنادق الذكية” في الشرق الأوسط

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *