درج الروائح بين المدخل والغرفة.. كيف تصمم الفنادق إحساسًا تصاعديًا بالترحاب؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في كثير من الأحيان، لا يتذكر الضيف كلمات الاستقبال بقدر ما يتذكر الإحساس الذي شعر به لحظة دخوله. واحدة من الأدوات التي تستخدمها الفنادق الذكية لإيصال هذا الإحساس دون كلام هي “درجات الروائح”. ليس عبيرًا عشوائيًا، بل استراتيجية حسية تبدأ من المدخل، وتتصاعد تدريجيًا حتى الغرفة، لتصنع تجربة ترحيب لا تُنسى.
الروائح الذكية.. أول ترحيب غير منطوق
علم النفس الحسي يؤكد أن الروائح ترتبط بالذاكرة والانطباع الأول. لذا تُستخدم روائح خفيفة عند المدخل تعطي شعورًا بالنظافة والهدوء، ثم تتدرج تدريجيًا إلى روائح أكثر دفئًا وغنى عند الممرات، وصولًا إلى رائحة خاصة بالغرفة تُشعر الضيف بالانتماء والخصوصية.
إدارة الحواس.. الترحاب من دون تكلّف
الروائح جزء من إدارة الحواس، وهي فلسفة تصميم ترتكز على إثارة شعور إيجابي متكامل. حين يمر النزيل من بيئة برائحة منعشة إلى أخرى أكثر دفئًا، يشعر وكأنه يتدرج في مسار ترحيبي مدروس، يربطه بالمكان دون أن يشعر بتدخل مباشر.
تجربة الضيوف.. كل خطوة محسوبة
الفنادق التي تهتم بهذه التفاصيل تُدرك أن كل لحظة في تجربة الضيف قابلة لأن تتحول إلى ذكرى. ولهذا، لا يُترك اختيار الروائح للمصادفة، بل يتم اختبارها علميًا لضمان تأثيرها على المزاج، وتقليل التوتر، وتعزيز الشعور بالراحة والانتماء.
الروائح التصاعدية.. تسلسل شعوري نحو الطمأنينة
الانتقال من رائحة إلى أخرى يخلق إحساسًا بأن الضيف يقترب أكثر فأكثر من “مكانه”. إنه ليس مجرد ممر نحو الغرفة، بل رحلة حسية تبدأ منذ لحظة الدخول، وتنتهي بإحساس داخلي بالترحيب والاحتواء.
الفنادق الذكية لا تُعطر المكان.. بل تُصممه بالرائحة
الرائحة لم تعد مجرد لمسة تجميلية، بل أداة تصميم فعالة. الفنادق التي تستخدم الروائح بذكاء تخلق مسارًا نفسيًا خفيًا يوجّه مشاعر النزيل بهدوء، ويمنحه تجربة لا تُنسى تبدأ من أنفه قبل عينيه.
اقرأ أيضًا: درج الروائح بين المدخل





