الانتقال من الرخام إلى السجاد.. كيف تتحكم الأرضيات في مزاج الضيف؟


الانتقال من الرخام إلى السجاد.. كيف تتحكم الأرضيات في مزاج الضيف؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في تصميم المساحات الفندقية، تلعب الأرضيات دورًا خفيًا لكنه حاسم في تشكيل تجربة النزيل. ليس فقط من حيث الجماليات أو الفخامة البصرية، بل أيضًا في التأثير النفسي والحسي الذي يتركه اختلاف المواد تحت الأقدام. بين برودة الرخام وانغماس القدمين في نعومة السجاد، تتحكم هذه التفاصيل في مشاعر الضيف لحظة بلحظة، لتحدد إن كان يشعر بالانفتاح أو الاحتواء، بالفخامة الباردة أو بالدفء المريح.
فكيف يغيّر الانتقال من الرخام إلى السجاد مزاج النزيل؟ ولماذا يولي خبراء الضيافة هذه التفاصيل اهتمامًا متزايدًا؟
الأرضية كحافز حسي
عند دخول النزيل إلى بهو الفندق المغطى بالرخام اللامع، يشعر مباشرة بالفخامة والانفتاح. الرخام يعكس الضوء ويوحي بالمساحة الرحبة والبرودة المنعشة، وهو مثالي للمناطق العامة التي تريد ترك انطباع أول قوي. لكن بمجرد أن يخطو الضيف إلى غرفته ذات الأرضية المغطاة بالسجاد، يتبدل الإحساس تدريجيًا. السجاد يمتص الصوت ويقلل الصدى، يمنح دفئًا ملموسًا وراحة نفسية، كأنه يقول للضيف: لقد وصلت إلى مساحتك الخاصة، استرخِ.
تأثير الانتقال على تجربة النزيل
هذا التبدل بين المادتين لا يحدث مصادفة، بل هو أداة تصميمية متعمدة. الانتقال من أرضيات صلبة إلى أرضيات ناعمة يساهم في خفض مستويات التوتر لدى الضيف، ويخلق فصلًا ذهنيًا بين الفضاء العام والفضاء الشخصي. يشعر الضيف حينها أن الغرفة تحيط به كعازل عن الضجيج والحركة.
رمزية المواد في الفخامة
الرخام يُعتبر رمزًا للقوة والرقي، لكنه قد يمنح إحساسًا بالبرودة العاطفية إذا استخدم في غرف النوم. في المقابل، يوحي السجاد بالدفء والحميمية، لكنه إذا استخدم بشكل مفرط قد يفقد الفندق لمسة التميز البصري. هنا يكمن سر التوازن: استخدام الرخام لإبهار العين والسجاد لراحة الجسد.
التصميم الصوتي والنفسي
الأرضيات لا تؤثر فقط على حاسة اللمس، بل أيضًا على السمع. الرخام يعكس الأصوات ويجعل خطوات النزلاء مسموعة في الممرات، بينما يمتص السجاد الضوضاء ويوفر بيئة أكثر هدوءًا في الغرف. هذه التفاصيل الصوتية ترتبط مباشرة بجودة نوم النزيل وشعوره بالعزلة المريحة.
اقرأ أيضًا: تحليل سرعة مشي النزيل من الباب إلى السرير.. ماذا تكشف عن رضاه المبدئي؟