المدونة

زاوية الجلوس بجانب النافذة.. كيف تعيد تعريف شعور الضيف بالخصوصية والانفتاح؟

19 Views

زاوية الجلوس بجانب النافذة.. كيف تعيد تعريف شعور الضيف بالخصوصية والانفتاح؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في تصميم غرف الفنادق، لا يُعد الأثاث مجرد عنصر وظيفي، بل أداة تعبير عن الفلسفة التي تريد العلامة الفندقية إيصالها إلى النزيل. من بين هذه التفاصيل الدقيقة التي غالبًا ما تمر دون ملاحظة مباشرة، تأتي زاوية الجلوس بجانب النافذة كعنصر تصميمي قادر على إحداث تغيير عميق في شعور الضيف بالمساحة، وبتوازن مثالي بين الخصوصية والانفتاح.

فكيف تتحكم هذه الزاوية الصغيرة في إحساس النزيل؟ ولماذا أصبحت جزءًا أساسيًا من تجارب الضيافة الحديثة؟

المساحة بين الداخل والخارج

زاوية الجلوس بجانب النافذة تعمل كمنطقة وسيطة بين الغرفة والعالم الخارجي. فهي تمنح الضيف فرصة لمراقبة المدينة أو الطبيعة من خلف الزجاج، دون الحاجة إلى الخروج فعليًا من مساحة الراحة. وجود مقعد مريح أو ركن مصمم خصيصًا بجوار النافذة يجعل النزيل يشعر وكأنه يمتلك “شرفة داخلية”، ما يخلق إحساسًا بالانفتاح على المحيط الخارجي مع الاحتفاظ بحدوده الآمنة.

الخصوصية المريحة

من منظور نفسي، تمنح هذه الزاوية شعورًا بالاحتواء، فهي توفر للنزيل مساحة شخصية يرى منها كل شيء دون أن يكون مرئيًا بدوره. الستائر الشفافة أو التصميمات الزجاجية الذكية تتيح التحكم في مستوى الخصوصية، حيث يمكن للضيف الاختيار بين الانفتاح على الضوء الطبيعي أو الانعزال عن العالم الخارجي عند الحاجة.

عنصر تصميمي يتجاوز الجماليات

لا يقتصر تأثير زاوية الجلوس بجانب النافذة على الراحة النفسية فقط، بل يمتد إلى إعادة تعريف تجربة النزيل داخل الغرفة. فهي تتحول إلى مكان للقراءة، التأمل، أو حتى الاسترخاء مع كوب قهوة صباحي، مما يجعلها أكثر من مجرد كرسي ونافذة، بل تجربة متكاملة تضيف قيمة إلى الإقامة.

الفنادق الفاخرة تستغل هذه التفاصيل لتقديم إحساس بالفخامة العصرية، حيث تستخدم المواد الطبيعية، الإضاءة الناعمة، والمقاعد المصممة بعناية لتعزيز تأثير هذه الزاوية.

العلاقة مع تقييمات الضيوف

دراسات التصميم الداخلي تشير إلى أن النزلاء الذين يجدون مساحات مريحة بجانب النوافذ يميلون إلى إعطاء تقييمات أعلى للفندق، لأن هذه التفاصيل تعكس اهتمام الفندق بتوفير تجارب حسية متكاملة، لا مجرد غرفة للنوم.

اقرأ أيضًا: الإضاءة الخلفية للأثاث.. كيف تخلق الفنادق إحساسًا مخمليًا بالهدوء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى