هل يصبح تسجيل الدخول تجربة افتراضية بالكامل؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في الوقت الذي تسعى فيه الفنادق إلى تقديم تجربة أكثر سرعة وسلاسة، بدأت تكنولوجيا “تسجيل الدخول الافتراضي” تُعيد تعريف لحظة الوصول إلى الفندق. لقد أصبح مشهد الوقوف أمام موظف الاستقبال لتسليم بطاقة الهوية أو تعبئة الاستمارات الورقية أمرًا قابلًا للاختفاء، مع انتقال التجربة نحو واجهات رقمية وأدوات تحقق ذكية لا تحتاج إلى تلامس بشري.
التحول نحو اللامرئي في استقبال الضيوف
تسجيل الدخول الافتراضي لا يعني فقط السرعة، بل يمثل نقلة نوعية في فلسفة الضيافة. حيث يتمكن النزيل من إتمام كافة إجراءات الوصول عبر تطبيق الهاتف أو موقع الفندق قبل حتى أن تطأ قدمه البهو، ويُسلَّم رمزًا رقميًا أو بطاقة دخول ذكية تتيح له فتح الغرفة مباشرة.
تعزيز الخصوصية والراحة
هذا النمط الجديد يُلغي الحرج، ويُعزز الشعور بالخصوصية، خاصة للضيوف الذين يفضلون تقليل التفاعل أو الوافدين في ساعات متأخرة. كما أنه يحدّ من الاصطفاف والطوابير في ساعات الذروة، ما يسهم في تحسين الانطباع الأول عن المنشأة.
التحديات الأمنية.. ومتى يُستثنى بعض النزلاء؟
رغم المزايا، لا تزال هناك تحديات تتعلق بالتحقق من الهوية، خاصة في الدول أو الحالات التي تتطلب إجراءات صارمة للتوثيق. لذلك، تعتمد بعض الفنادق على نموذج هجين، يجمع بين التحقق الرقمي والمراجعة البشرية عند الحاجة. النزلاء من كبار السن أو غير المتمرسين بالتكنولوجيا قد يظلون بحاجة للدعم التقليدي.
التجربة الشاملة.. من الباب حتى الغرفة
بعض الفنادق حول العالم دمجت هذه التجربة مع فتح البوابة الخارجية، تشغيل المصعد، وحتى الإضاءة داخل الغرفة. كل شيء يتم بمجرّد وصول الضيف بعد التحقق من الموقع الجغرافي لهاتفه أو تمرير بطاقة NFC عبر نقطة وصول. إنه ليس مجرد تسجيل دخول، بل تجربة وصول كاملة بدون تلامس.
هل تختفي الواجهة البشرية تمامًا؟
لا تزال بعض الآراء ترى أن الغياب الكامل للموظف عند الوصول قد يُضعف البُعد العاطفي في الترحيب. لذا تتجه بعض المنشآت إلى مزيج بين الترحيب البصري عبر شاشات ذكية أو موظف واحد للتوجيه، دون الحاجة إلى التعامل البيروقراطي المعتاد.
اقرأ أيضًا: كيف تعيد المستشعرات الحرارية ضبط راحة الغرف تلقائيًا؟





