تجربة نزيل بلا لمس.. كيف تهيئ الفنادق لهذه الثقافة؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في زمن تتسارع فيه التقنيات وتتغيّر توقعات الضيوف، باتت عبارة “بدون تلامس” لا تعني فقط النظافة أو الأمان، بل أصبحت جزءًا من مفهوم الضيافة الجديد. من لحظة الوصول وحتى المغادرة، تسعى الفنادق الرائدة لتقديم تجربة متكاملة خالية من اللمس، تدمج الراحة بالتقنية والخصوصية.
ضيافة المستقبل تبدأ من الهاتف
يبدأ كل شيء عبر الهاتف المحمول. تطبيق الفندق يتحول إلى بوابة دخول ذكية، يتيح للنزيل تسجيل الوصول، اختيار الغرفة، واستلام المفتاح الرقمي، دون الحاجة للوقوف أمام مكتب الاستقبال. يمكنه كذلك تعديل الإقامة، طلب خدمة الغرف، أو حتى طلب وسادة إضافية بكبسة زر.
الغرف الذكية.. كل شيء بإشارة أو صوت
داخل الغرفة، يواجه النزيل بيئة جديدة: التحكم بالإضاءة، الستائر، ودرجة الحرارة يتم عبر الأوامر الصوتية أو واجهات ذكية. حتى التلفاز والموسيقى يمكن تفعيلهما دون لمس أي جهاز تقليدي، مما يعزز شعور النزيل بالسيطرة والنظافة والحداثة.
المطاعم والخدمات.. تجربة بلا احتكاك
في المطاعم، تقدم قوائم الطعام الرقمية والتسديد عبر الهاتف البديل المثالي للقوائم الورقية والنقد. يتم استلام الطلب من روبوت توصيل أو موظف لا يحتاج للاقتراب، مما يجعل تجربة الطعام مريحة وآمنة. كذلك يمكن للنزلاء حجز المرافق أو مواعيد السبا دون مغادرة الغرفة.
التحديات.. وماذا عن النزلاء غير الرقميين؟
ليست كل الفئات مستعدة لهذه القفزة. الضيوف من كبار السن أو من يفضلون اللمسة الإنسانية قد يشعرون بالتيه في بيئة رقمية بالكامل. لهذا، توفر بعض الفنادق خيارًا مختلطًا، يدمج بين الخدمة الذاتية والموظف الداعم، حفاظًا على المرونة وشمولية التجربة.
ما وراء التقنية.. بناء ثقافة التفاعل الذكي
إن تقديم تجربة بلا لمس لا يعني فقط تحديث الأنظمة، بل يستلزم إعادة تدريب الموظفين، وتهيئة البنية التحتية، وإعادة تصميم المسارات والتفاعل داخل الفندق. الثقافة الرقمية لا تُبنى بالأجهزة فقط، بل بفهم جديد للتوقعات وسلوك النزيل العصري.
اقرأ أيضًا: هل يصبح تسجيل الدخول تجربة افتراضية بالكامل؟
