المدونة

الإضاءة العمودية في غرف النوم.. كيف تُعيد ضبط الإيقاع الحيوي للنزيل؟

49 Views

الإضاءة العمودية في غرف النوم.. كيف تُعيد ضبط الإيقاع الحيوي للنزيل؟

إم إيه هوتيلز – خاص

ليست كل أشكال الإضاءة داخل الغرف متساوية في تأثيرها النفسي، فبينما تُستخدم الإضاءة العلوية لإضاءة عامة، تبرز الإضاءة العمودية كأداة دقيقة لإعادة تنظيم إيقاع النوم والاستيقاظ لدى الضيف. إنه نوع من البرمجة الضوئية التي تمس الجهاز العصبي دون أن يلاحظها النزيل.

التفاعل البيولوجي مع الضوء

تعتمد الإضاءة العمودية في تصميمها على محاكاة الضوء الطبيعي الذي يسقط على العين من الأمام وليس من الأعلى. هذا النمط يحفّز هرمون اليقظة “الكورتيزول” في الصباح، ويقلّص إفراز “الميلاتونين” في المساء إذا لم يتم ضبطه بدقة. لذلك، تلعب الإضاءة العمودية دورًا حاسمًا في تنظيم الساعة البيولوجية للضيف.

إضاءة تشبه الشروق والغروب

تلجأ بعض الفنادق المتقدمة إلى تثبيت أنظمة إضاءة عمودية على جانبي السرير أو خلف المرايا، بحيث تحاكي ألوان الشروق في بداية النهار، وتتدرج نحو ألوان الغروب مع حلول الليل. هذه التقنية لا تساعد فقط في تحسين نوعية النوم، بل تعزز من شعور النزيل بالاتساق الزمني والراحة النفسية.

الفرق بين الإضاءة المباشرة والموجهة

تتيح الإضاءة العمودية توزيع الضوء بزاوية تشبه الضوء الطبيعي، مما يخفف التوتر البصري الناتج عن الإضاءة القوية القادمة من السقف. هذا النمط يدعم السلوكيات الطبيعية للنزيل: قراءة مريحة، استيقاظ تدريجي، أو استرخاء عميق قبل النوم.

تقنية تتجاوز الشكل الجمالي

يظن البعض أن الإضاءة العمودية هي مجرد خيار ديكوري، لكنها في الحقيقة جزء من علم “الإضاءة الحيوية” الذي يعتمده مصممو الفنادق لضبط سلوك النزيل بشكل غير مباشر. إنها تفصيلة صغيرة ذات أثر كبير على تجربة الضيف، تبدأ من لحظة دخوله إلى الغرفة وتستمر حتى مغادرته.

اقرأ أيضًا: تحليل المدة التي يقضيها النزيل أمام النافذة.. مؤشر غير منظور لرضا الضيف؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى