M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

التأثير اللاواعي للملمس على ذراع الكرسي في الغرف.. كيف يرفع تقييم الراحة؟
المدونة

التأثير اللاواعي للملمس على ذراع الكرسي في الغرف.. كيف يرفع تقييم الراحة؟

35 Views

التأثير اللاواعي للملمس على ذراع الكرسي في الغرف.. كيف يرفع تقييم الراحة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في غرف الفنادق، غالبًا ما ينشغل المصممون بالألوان والإضاءة ومساحة الحركة، لكن هناك عنصرًا حسيًا مهمًا لا يُرى بل يُشعر: الملمس. وتحديدًا ملمس ذراع الكرسي. هل هو ناعم؟ مخملي؟ جلدي؟ أم خشن وبارد؟ هذا التفصيل البسيط قد لا يذكره النزيل في تقييمه، لكنه يترك أثرًا لاواعيًا في شعوره العام بالراحة والاهتمام.

الملمس.. لغة صامتة تُرسل رسائل نفسية

عندما يجلس النزيل على كرسي الغرفة، فذراعه غالبًا ما تلامس الذراع الجانبية أولًا قبل أن ينتبه لراحة المقعد. هذه اللمسة العابرة تُرسل رسالة لاواعية إلى الدماغ: “هل هذه البيئة حنونة؟ دافئة؟ أم عملية وجافة؟” الملمس المخملي أو الجلدي الناعم يوحي بالترحيب والرعاية، بينما الملمس الخشن أو المعدني البارد قد يعكس الإهمال أو التقشف.

ارتباط الملمس بالذاكرة الحسية

الدراسات النفسية في الإدراك الحسي تُشير إلى أن اللمس يفعّل ذاكرة غير واعية في تقييم الأماكن. فالشعور بملمس مريح على الكرسي يعزز لدى الضيف شعورًا بالثقة والطمأنينة تجاه جودة الفندق. حتى لو لم يُفكّر النزيل بذلك مباشرة، فإنه يؤثر على قراره في العودة أو ترشيح الفندق للآخرين.

التفاوت بين فئات الفنادق

في الفنادق الفاخرة، غالبًا ما تُكسى أذرع الكراسي بأقمشة ناعمة أو جلود معالجة بدقة لتمنح النزيل شعورًا بالدفء عند كل لمسة. في المقابل، قد تكتفي الفنادق الاقتصادية بذراع معدني مكشوف أو بلاستيكي عملي، ما يترك انطباعًا أكثر “إنتاجية” من كونه “حميمًا”، وهو ما قد يؤثر على التقييم العاطفي العام.

العلاقة بين الملمس والوظيفة

تصميم الكرسي في الفندق ليس فقط للجلوس، بل للقراءة، الاسترخاء، أو تناول القهوة. عندما يُناسب ملمس الذراع طبيعة هذه الأنشطة، فإن الضيف يُطيل المكوث ويشعر بانسجام أكبر مع المكان، ما يرفع شعوره بالراحة النفسية ويؤثر إيجابًا في تقييم الإقامة.

تصميم يعتمد على السياق الثقافي

في بعض الثقافات، يُفضل ملمس الجلد لأنه يوحي بالفخامة والانضباط، بينما في ثقافات أخرى يُفضّل القماش الناعم لأنه يوحي بالألفة والراحة المنزلية. الفنادق الذكية تراعي هذه الفروقات حسب جنسية الضيوف المستهدفة أو طبيعة الفندق (منتجع، فندق أعمال، فندق تراثي…).

عندما تصبح التفاصيل غير المرئية معيارًا للجودة

رغم أن ملمس ذراع الكرسي لن يُذكر عادة في مراجعات Trivago أو تقييم Booking، إلا أنه يُحدث فرقًا في ما يُعرف بـ”الانطباع التراكمي”، وهو مجموع المشاعر الصغيرة التي تكوّن في النهاية الرضا العام للنزيل. الفنادق التي تستثمر في هذه التفاصيل تزرع شعورًا غير مباشر بالرفاهية والاهتمام بالتفاصيل.

اقرأ أيضًا: الطريق البصري للنزيل داخل اللوبي.. كيف تتحكم الفنادق في اتجاه عيون الضيف؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *