M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

المسافة النفسية بين السرير والنافذة.. ما أثرها على شعور النزيل بالاحتواء أو العزلة؟
المدونة

المسافة النفسية بين السرير والنافذة.. ما أثرها على شعور النزيل بالاحتواء أو العزلة؟

38 Views

المسافة النفسية بين السرير والنافذة.. ما أثرها على شعور النزيل بالاحتواء أو العزلة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم تصميم الضيافة، لا تُقاس المسافات دائمًا بالأمتار بل أحيانًا بالشعور. وتُعد المسافة بين السرير والنافذة من أكثر التفاصيل “غير المحسوبة بصريًا” لكنها بالغة التأثير نفسيًا على راحة النزيل وإحساسه بالأمان أو الانكشاف. فهل يشعر الضيف بالقرب من العالم الخارجي؟ أم يُفضّل الانفصال عنه لحظة نومه؟

النافذة ليست مصدر ضوء فقط.. بل علاقة
النافذة في الغرفة الفندقية تُمثّل حلقة الوصل بين الداخل والخارج، بين عالم الضيف الخاص وبين المدينة أو الطبيعة التي يطل عليها. عندما يكون السرير قريبًا جدًا من النافذة، قد يشعر النزيل بالانكشاف أو فقدان الخصوصية، حتى مع وجود ستائر، خاصة في الأدوار الأرضية أو ذات الإطلالة على مبانٍ مجاورة.

حين تصبح المسافة منطقة راحة نفسية
وجود مسافة واضحة بين السرير والنافذة يمنح شعورًا بالعزل الاختياري، أي أن الضيف قادر على مراقبة العالم الخارجي، لكنه يختار التراجع. هذه المسافة توفّر مساحة حُرّة نفسية للجلوس، التأمل، أو وضع أريكة صغيرة، وتُسهّل على النزيل الإحساس بالاحتواء دون أن يشعر بأنه مكشوف أو على حافة العالم.

تقاطع الإضاءة والمزاج
كلما اقترب السرير من النافذة، زاد التعرّض للضوء الطبيعي. هذا قد يكون إيجابيًا في الصباح لكنه مزعج في وقت النوم، خصوصًا إذا لم تكن الستائر محكمة. المسافة تتيح تحكمًا أكبر في توزيع الضوء داخل الغرفة، ما يؤثر بدوره على مزاج الضيف وجودة نومه.

السياق يؤثر على التفضيلات
النزيل في المدن الكبرى يفضل غالبًا مسافة تتيح له رؤية الأفق دون أن يشعر بضغط القرب من العالم الخارجي، بينما قد يفضّل نزلاء المنتجعات أو الأماكن الطبيعية القرب من النافذة للاستمتاع بالمشهد. الأمر يتعلّق بسياق الرحلة وهدفها: استجمام أم انعزال أم نشاط تجاري.

دلالة ضمنية على الفخامة والتخطيط
في الفنادق الفاخرة، تُصمم المسافة بين السرير والنافذة لتُستخدم بشكل ذكي، فتوضع طاولة إفطار صغيرة أو كرسي تأمل. هذه المسافة تعكس ليس فقط حس التصميم بل أيضًا مدى احترام الفندق لمزاج النزيل. في حين أن وضع السرير ملاصقًا للنافذة دون سبب معماري أو جمالي قد يُفسّر كدلالة على ضغط المساحة أو ضعف التخطيط.

احتواء.. لا انعزال
المسافة المثالية تخلق توازنًا بين الشعور بالاحتواء والقدرة على التواصل البصري مع الخارج. إنها ليست مجرد فراغ، بل منطقة تنفّس نفسية تُعيد ضبط الإيقاع الداخلي للنزيل، وتمنحه خيار الانفتاح أو الانغلاق حسب حالته المزاجية.

اقرأ أيضًا: التأثير اللاواعي للملمس على ذراع الكرسي في الغرف.. كيف يرفع تقييم الراحة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *