M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

الغرف الدافئة بصريًا.. كيف تخلق الفنادق إحساسًا بالترحاب باستخدام الألوان والملمس؟
المدونة

الغرف الدافئة بصريًا.. كيف تخلق الفنادق إحساسًا بالترحاب باستخدام الألوان والملمس؟

الغرف الدافئة بصريًا.. كيف تخلق الفنادق إحساسًا بالترحاب باستخدام الألوان والملمس؟

إم إيه هوتيلز – خاص

لا تقتصر التجربة الفندقية على السرير المريح أو الخدمة السريعة، بل تبدأ من لحظة دخول النزيل إلى غرفته، وتشكّل الانطباعات البصرية والحسية أول معالم الترحيب. في هذا السياق، تلعب الألوان والملمس دورًا نفسيًا دقيقًا في تشكيل ما يُعرف بـ”الدفء البصري” داخل الغرف، وهو الإحساس الذي يجعل النزيل يشعر بالراحة والانتماء قبل أن يلمس شيئًا أو يتفاعل مع أحد.

الألوان الحارة.. لغة الترحاب الصامت

تستخدم الفنادق ذات الرؤية التصميمية الدقيقة ألوانًا مثل البيج، الخوخي، العسلي، والخشبي الفاتح لخلق إحساس بالطمأنينة. فهذه الألوان تُستقبل من العين البشرية كرموز للدفء والألفة، وتساعد على تقليل التوتر بعد السفر أو الانتقال. كما أن استخدام الدرجات الأرضية بدلاً من الألوان الصارخة يخفف من التحفيز العصبي ويهيئ النزيل للاسترخاء.

الملمس.. عندما تتحدث الجدران والأقمشة

لا يقل الملمس أهمية عن اللون، فالأقمشة المخملية، والسجاد الناعم، والجدران المزخرفة بأسطح غير لامعة، كلها عناصر تثير الجهاز الحسي للنزيل بطريقة مريحة. الشعور بالخشونة الخفيفة أو النعومة الفائقة يوصل رسالة صامتة: هذه المساحة خُلقت لراحتك.

كيف تُوازن الفنادق بين الدفء والتهوية البصرية؟

الغرفة الدافئة بصريًا ليست غرفة مظلمة، بل يجب أن تكون مشرقة بشكل طبيعي. ولذا، تلجأ بعض العلامات الفندقية إلى استخدام ستائر بلون العسل مع نوافذ زجاجية ممتدة، مما يخلق توازنًا بين الانفتاح والخصوصية، وبين الضوء واللون.

الدفء الذي لا يُرى في الصور

في بعض الأحيان، لا تنقل الصور التسويقية للغرف هذا الإحساس الدافئ، لأنه شعور يُبنى من التفاعل المباشر مع الضوء، اللون، درجة حرارة الهواء، ونعومة الأشياء. ولهذا السبب، فإن الانطباع الحقيقي يتكوّن عند التواجد الفعلي في الغرفة، لا عبر مشاهدة صورها فقط.

التخصيص الحسي في الفنادق الفاخرة

بعض الفنادق المتقدمة بدأت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لضبط الإضاءة والألوان داخل الغرف بناءً على تفضيلات النزلاء أو أوقات اليوم، بما يخلق “سيناريوهات دفء بصري” تتكيف مع الحالة المزاجية للضيف.

اقرأ أيضًا: الهندسة الخفية في توزيع روائح الفندق.. كيف تتحكم الفنادق في شعور الضيوف لحظة بلحظة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *