التطبيقات الداخلية للفنادق.. كيف تغير تجربة تناول الطعام؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في السنوات الأخيرة، لم تعد تجربة تناول الطعام في الفندق تقتصر على الحجز الهاتفي أو زيارة المطعم مباشرة، بل أصبحت تبدأ من تطبيق الهاتف الخاص بالفندق. هذه التطبيقات الداخلية، التي تُصمم لتكون جزءًا من منظومة الخدمة الذكية، تعيد تشكيل طريقة طلب الطعام، وتحسين جودة التفاعل بين الضيف والفندق. فهل تُحدث هذه التطبيقات فرقًا فعليًا في تجربة النزيل؟
سهولة الطلب.. لا حاجة للاتصال أو الانتظار
عبر التطبيق الداخلي، يمكن للنزيل تصفح قائمة الطعام بسهولة، مشاهدة صور الأطباق، معرفة المكونات، وحتى تعديل الطلب بحسب احتياجاته الغذائية. هذا المستوى من التحكم يقلّل من الأخطاء، ويمنح الضيف شعورًا بأن تجربته مخصصة له شخصيًا، خاصة مع خاصية “الطلبات المتكررة” أو “اقتراحات بناء على تفضيلاتك السابقة”.
من قائمة طعام إلى تجربة تفاعلية
بعض الفنادق المتقدمة دمجت تقنيات الواقع المعزز أو الفيديو القصير في تطبيقاتها، حيث يمكن للنزيل مشاهدة طريقة تحضير الطبق أو قصص الطهاة خلفه، مما يُحوّل عملية الطلب إلى تجربة ثقافية وترفيهية. هنا لا يعود التطبيق أداة خدمية فقط، بل قناة اتصال مع هوية الفندق.
سرعة الاستجابة ومتابعة الطلب
واحدة من أبرز مزايا التطبيقات الفندقية هي إمكانية متابعة حالة الطلب في الزمن الفعلي، مثل “قيد التحضير” أو “في طريقه إلى غرفتك”. هذه الشفافية تعزز الثقة وتقلل من الاتصالات المتكررة مع خدمة الغرف، كما تتيح للضيوف جدولة مواعيد التوصيل بما يتناسب مع جدولهم الشخصي.
الخصوصية وتجنب الحرج
بالنسبة لكثير من النزلاء، يُعتبر استخدام التطبيق أكثر راحة من التحدث مع الموظف، خاصة عند طلب شيء غير معتاد أو التعديل على طبق معين. التطبيقات تُزيل الحاجز النفسي، وتُتيح للضيف التعبير عن تفضيلاته بدقة وبدون تردد.
اللغات المتعددة والتكيّف الثقافي
توفر التطبيقات واجهات متعددة اللغات، ما يجعلها مثالية للنزلاء من مختلف الجنسيات. كما أن بعض الفنادق تكيّف عرض قوائمها حسب الموقع الجغرافي للضيف أو عادات الطهي الإقليمية، وهو ما يضيف طابعًا محليًا مميزًا لتجربة الطعام.
التحدي.. ألا يتحوّل التطبيق إلى حاجز إنساني
رغم مزايا التطبيقات، إلا أن بعض النزلاء يفتقدون التفاعل البشري في تجربة تناول الطعام، خاصة كبار السن أو من لا يرتاحون لاستخدام التكنولوجيا. التحدي الحقيقي أمام الفنادق هو تقديم الخيارين معًا: تقنية متقدمة لمن يريد، وتجربة تقليدية لمن يفضلها.
اقرأ أيضًا: التحكم في الروائح داخل الغرف.. سرّ غير معلن لتقييمات الضيوف؟