/*AMP*/
المدونة

حركة الستائر التلقائية.. هل ترفع مستوى الإحساس بالفخامة؟

27 Views

حركة الستائر التلقائية.. هل ترفع مستوى الإحساس بالفخامة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم الضيافة الفندقية، لم يعد رفاه النزيل يُقاس فقط بحجم الغرفة أو نوع الفراش، بل أصبح يُقاس أيضًا بالتحكم. التحكم في الضوء، في درجة الحرارة، في تفاصيل التجربة الصغيرة — ومنها الستائر. فعندما تبدأ الستائر بالتحرك بهدوء تلقائي بمجرد دخول الضيف أو مع شروق الشمس، فإن التجربة تتغيّر تمامًا. فهل هذه الرفاهية التقنية مجرّد ترف؟ أم أنها ترفع فعلًا من شعور النزيل بالفخامة والانتماء لمكان مصمم بدقة؟

الستائر التلقائية.. بداية سينمائية للتجربة
لحظة فتح الستائر تلقائيًا عند دخول الغرفة ليست عشوائية، بل مقصودة دراميًا. هذا المشهد الصامت يفتح المجال للضوء، للإطلالة، وربما لمشهد مدينة تستيقظ أو بحر ساكن. إنها طريقة غير لفظية يقول بها الفندق: “مرحبًا بك”. وفي عقل الضيف، يُسجَّل هذا الفعل كتجربة خاصة، غير مكررة.

حتى إغلاق الستائر عند النوم — أو تلقائيًا مع تفعيل وضع “عدم الإزعاج” — يمنح النزيل إحساسًا بأن الغرفة تفهم إيقاعه وتراعي خصوصيته دون أن يطلب.

الإحساس بالتحكم دون جهد
الفخامة الحديثة لم تعد تتعلق بالبذخ الظاهر، بل براحة غير مرئية. والستائر التلقائية تجسّد هذا المفهوم: وظيفة تتنفذ بمجرد ضغطة زر أو حتى من تطبيق هاتفي. الضيف لا ينهض من فراشه ليُعدّل الستائر، بل يشعر أن المكان يستجيب له دون أن يُضطر للتدخل.

هذا النوع من التحكم الذكي يعزز الإحساس بأن الضيف “يملك” الغرفة بكل تفاصيلها — وهي رسالة جوهرية في فلسفة الضيافة الراقية.

الهدوء.. جزء من الفخامة
الصوت الذي تُصدره الستائر أثناء حركتها مهم بقدر حركتها نفسها. فالحركة الصامتة أو شبه الصامتة تبني مشهدًا من الهدوء الكامل. أما الستائر التي تتحرك بآلية مزعجة أو باهتزازات غير محسوبة، فقد تفسد الانطباع بالكامل.

الفندق الذي يستثمر في هذه الأنظمة لا يشتري فقط الراحة التقنية، بل يشتري أيضًا لحظة نفسية يتشكل فيها الانطباع الفاخر داخل ذهن الضيف.

دمج الستائر في منظومة الغرفة الذكية
عندما تكون الستائر مدمجة مع نظام الإضاءة، أو مرتبطة بمستشعرات الحركة أو جداول النوم، تُصبح جزءًا من تجربة متكاملة. النزيل لا يتحكم فقط في الظل أو النور، بل يُعيد ضبط أجواء الغرفة كلها بضغطة واحدة: ستائر تُغلق، أضواء تخفت، درجة حرارة تنخفض. هذه ليست ميزة تقنية فقط، بل تجربة عاطفية تشعره بالاسترخاء والانفصال عن العالم الخارجي.

الرمزية النفسية للستائر المتحركة
الستائر التقليدية قد ترمز إلى الخصوصية، لكن الستائر التلقائية ترمز إلى الاعتناء. فهي تفعل ما يجب أن يتم فعله، دون أن يُطلَب منها. وهذه بالضبط هي الفخامة: أن يشعر الضيف بأن التفاصيل تعمل لخدمته دون أن يشعر بأي عبء أو طلب.

اقرأ أيضًا: الدرج الداخلي في الفنادق.. متى يتحول من طابع كلاسيكي إلى إزعاج عملي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى