M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

المنبه على الطاولة.. تفصيلة قد تُربك صباح النزيل أو تُنظمه؟
المدونة

المنبه على الطاولة.. تفصيلة قد تُربك صباح النزيل أو تُنظمه؟

المنبه على الطاولة.. تفصيلة قد تُربك صباح النزيل أو تُنظمه؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في زمن الهواتف الذكية، يبدو وجود منبه صغير على طاولة السرير في الفندق وكأنه بقايا من زمن هادئ. لكنه ما زال حاضرًا في آلاف الغرف حول العالم. قطعة إلكترونية تُعرض غالبًا للزينة أو الاحتياط، لكنها — في كثير من الحالات — تتحوّل إلى مصدر إزعاج أو أداة تنظيم غير متوقعة. فهل ما زال لهذا الجهاز دور حقيقي؟ أم أنه أصبح تفصيلة يجب التفكير فيها بوعي أكبر؟

منبه الغرفة.. هل هو خدمة أم تكرار؟
أغلب النزلاء اليوم يعتمدون على هواتفهم لضبط توقيت الاستيقاظ، وهذا ما يجعل الكثير منهم يتجاهل المنبه الموضوع على الطاولة. لكن البعض لا يزال يُفضّل وجود جهاز مستقل، لا يستهلك بطارية هاتفه، ولا يُقلقه من تحديثات النظام أو إشعارات الليل.

الفندق الذي يضع منبهًا حديثًا، سهل الاستخدام، يُظهر اهتمامًا بالتفاصيل. لكن حين يكون المنبه قديمًا، أو صعب الإعداد، أو شديد الصوت، يتحوّل من وسيلة مساعدة إلى مصدر توتر.

الاستيقاظ الخاطئ.. تجربة تبدأ بسوء فهم
أسوأ ما يمكن أن يواجهه النزيل صباحًا هو صوت منبه لم يضبطه بنفسه. بعض الفنادق تنسى إعادة ضبط أجهزة المنبه بعد مغادرة الضيوف السابقين، ما يؤدي إلى إيقاظ غير متوقع في الخامسة صباحًا، أو في وقت لا يريده الضيف إطلاقًا. هذه التجربة الصغيرة قد تفسد راحة اليوم بالكامل، وتترك انطباعًا سلبيًا يفوق حجمه الحقيقي.

وهنا يظهر الفرق بين منبه يُنظّم الوقت، وآخر يُربكه دون قصد.

هل يُعتبر المنبه جزءًا من هوية الغرفة؟
بعض الفنادق تستخدم المنبه كعنصر تصميمي، حيث يُصمّم بلون متناسق مع ديكور الغرفة، أو يُدمج بوظائف إضافية مثل الشحن اللاسلكي، أو تشغيل الموسيقى. هذه النسخة الحديثة من المنبه تتحول من جهاز بسيط إلى نقطة تفاعل يومية تُضيف قيمة حقيقية لتجربة النزيل.

بينما تبقى النسخ التقليدية ذات الأزرار المعقدة والتصميم الباهت مصدر ارتباك بصري ووظيفي، لا يُضيف شيئًا سوى الحيرة.

تفصيلة صغيرة.. لكن تُحسب في التقييم
النزيل لا يُقيّم الغرفة فقط من حيث النظافة أو الراحة، بل أيضًا من حيث سلاسة التفاصيل. والمنبه الذي لا يعمل، أو يصعب استخدامه، أو يصدر أصواتًا غير مبررة، يُسجّل كنقطة ضعف واضحة. في المقابل، وجود منبه أنيق، سهل الاستخدام، يُعطي إحساسًا بأن الغرفة مُجهّزة بالكامل، ويُعزّز شعور الضيف بالسيطرة على يومه.

هل يُلغى المنبه أم يُعاد اختراعه؟
السؤال لم يعُد: هل نحتاج المنبه؟ بل: كيف نقدمه؟ يمكن للفنادق أن تدمجه مع أنظمة ذكية، أو أن توفّر خيار إزالته بالكامل حسب رغبة الضيف. المهم ألا يُفرض كقطعة “موروثة” في التصميم، بل كأداة مدروسة تخدم الإيقاع الشخصي للنزيل.

فالضيافة تبدأ حين يشعر الضيف أن كل شيء — حتى تنبيهه في الصباح — كان في مكانه الصحيح.

اقرأ أيضًا: قائمة الطعام الورقية.. هل أصبحت عبئًا في عصر الشاشات الذكية؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *