M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

الكرسي في زاوية الغرفة.. تفصيلة بسيطة تعزز الراحة النفسية
المدونة

الكرسي في زاوية الغرفة.. تفصيلة بسيطة تعزز الراحة النفسية

الكرسي في زاوية الغرفة.. تفصيلة بسيطة تعزز الراحة النفسية

إم إيه هوتيلز – خاص

قد تبدو بعض التفاصيل في تصميم الغرف الفندقية ثانوية للوهلة الأولى، لكنها في واقع الأمر تصنع فارقًا نفسيًا عميقًا في تجربة النزيل. أحد هذه التفاصيل التي بدأت تحظى باهتمام متزايد في الفنادق الحديثة هو وضع كرسي مريح في زاوية الغرفة.
ليس مجرد قطعة أثاث إضافية، بل عنصر وظيفي يربط بين التصميم والراحة، وبين الاسترخاء والإحساس بالخصوصية.

الشعور بالاحتواء.. لماذا الزاوية مريحة للنفس؟

تُفضّل النفس البشرية الزوايا الهادئة بعيدًا عن مركز الحركة. وجود كرسي في زاوية الغرفة يمنح النزيل مساحة “خاصة داخل المساحة العامة”، حيث يشعر بالأمان البصري والاحتواء النفسي.
هذه الزاوية تتحول تلقائيًا إلى ملاذ صغير.. يقرأ فيه كتابًا، يتأمل المدينة من النافذة، أو حتى يجلس بصمت بعيدًا عن شاشة التلفاز والسرير.

هذا النوع من التوازن بين الانفتاح والانغلاق هو ما يخلق شعورًا بالسيطرة والهدوء داخل الغرفة، ويمنح تجربة أكثر استقرارًا من الناحية العاطفية.

الاستخدام المتعدد.. راحة أم إنتاجية؟

لا يقتصر استخدام الكرسي على الاسترخاء. بعض النزلاء يستخدمونه كمساحة للعمل المؤقت، أو لتناول القهوة صباحًا، أو حتى لوضع الحقيبة دون أن تبدو الغرفة فوضوية.
عندما يكون الكرسي بجوار طاولة صغيرة أو إضاءة جيدة، يتحول إلى نقطة إنتاجية أو استجمام، حسب حاجة النزيل.
هذا التنوع في الاستخدام يمنح الغرفة مرونة أكبر، ويجعلها أكثر قابلية للتكيّف مع أنماط إقامة مختلفة.

كيف يُؤثر هذا العنصر البسيط على التقييم؟

في مراجعات النزلاء، غالبًا ما تُذكر تفاصيل صغيرة على أنها “لمسات ذكية”. الكرسي المريح في زاوية هادئة يترك انطباعًا غير مباشر عن اهتمام الفندق بالراحة النفسية، وهي قيمة يصعب تحقيقها بالأسعار أو العلامة التجارية فقط.
توفّر هذا العنصر يجعل الغرفة تبدو أقل جمودًا وأكثر إنسانية، وهو ما يبحث عنه المسافر العصري الذي يُقدّر التفاصيل الشخصية.

الفرق بين الغرف التي تحتوي على كرسي زاوية وتلك التي لا تحتوي

الغرف التي تفتقر إلى هذه التفصيلة تبدو أحيانًا ناقصة أو “باردة” في أجوائها. قد تتوفر فيها الرفاهية، لكن ينقصها عنصر الراحة النفسية الشخصية.
أما الغرف التي تحتوي على هذا الكرسي، فتبدو أكثر ترحيبًا، وتُعطي شعورًا بالدفء والخصوصية، مما يؤثر على تقييم الضيف للغرفة حتى دون أن يُدرك السبب.

اقرأ أيضًا: مفروشات الفندق البيضاء.. ما دلالاتها النفسية عند النزلاء؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *