M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

مفروشات الفندق البيضاء.. ما دلالاتها النفسية عند النزلاء؟
المدونة

مفروشات الفندق البيضاء.. ما دلالاتها النفسية عند النزلاء؟

مفروشات الفندق البيضاء.. ما دلالاتها النفسية عند النزلاء؟

إم إيه هوتيلز – خاص

عندما يفتح النزيل باب غرفته الفندقية لأول مرة، يكون أول ما يلفت نظره – بشكل شبه لا واعٍ – هو السرير. ليس حجمه أو موقعه فقط، بل لونه، ملمسه، وترتيبه. وفي أغلب الفنادق حول العالم، هناك لون واحد يتصدر المشهد بلا منازع: الأبيض.

قد تبدو المفروشات البيضاء خيارًا عمليًا في الظاهر، لكنها في الحقيقة قرار استراتيجي عميق يرتبط بعلم النفس، تجربة الضيف، وصورة العلامة الفندقية.

لماذا الأبيض؟ الراحة تبدأ من البصر

اللون الأبيض في المفروشات ليس مجرد رمز للنظافة، بل يخلق تأثيرًا نفسيًا فوريًا عند النزيل.. شعور بالصفاء، الانتعاش، والنقاء.
من الناحية البصرية، يعكس اللون الأبيض الضوء، ما يجعل الغرفة تبدو أكثر اتساعًا وإشراقًا. وهذا بدوره يعزز الإحساس بالهدوء والانفتاح.

الضيف الذي يسافر لأغراض العمل أو الاستجمام يريد أن يشعر بأن الغرفة منفصلة عن صخب الحياة. والمفروشات البيضاء تساعد في تحقيق هذا الانفصال الذهني، لتكون الغرفة مساحة استشفاء نفسية وليست فقط مكانًا للنوم.

الثقة والشفافية.. الأبيض لا يخبّئ شيئًا

في عالم الضيافة، اللون الأبيض يبعث برسالة مباشرة إلى النزيل: “لا شيء نخفيه”.
أي بقعة، أي عيب، يظهر فورًا.. وهذا يُشعر الضيف بالثقة في مستوى النظافة، ويمنحه راحة داخلية بأنه في بيئة صحية وآمنة.

الفنادق التي تعتمد ألوانًا داكنة أو منقوشة قد تكون أكثر جاذبية بصريًا، لكنها لا تزرع نفس الإحساس بالطمأنينة. لذلك، ارتبط الأبيض بالمعايير العالمية للضيافة الراقية، وهو ما يعزز من قيمة التجربة في وعي الضيف حتى إن لم يعبّر عنها بالكلمات.

تجربة الحواس.. بين البصر والملمس

غالبًا ما تقترن المفروشات البيضاء بأقمشة ناعمة مثل القطن أو الكتان، مما يجعل الملمس جزءًا من التجربة النفسية.
اللون الأبيض يُعزّز الإحساس بالنظافة، بينما الملمس الناعم يعزّز الشعور بالرعاية.

الضيف الذي ينام على سرير نظيف، بلون أبيض ناصع، يشعر وكأنه يُحتضن من قبل المكان، مما يُسهم في تحسين جودة النوم، وتقوية الانطباع الإيجابي العام عن الفندق.

هل يؤثر اللون الأبيض على تقييم النزيل؟

نعم.. وبشكل غير مباشر لكنه عميق.
في تقييمات الضيوف، نقرأ دائمًا عبارات مثل “الغرفة نظيفة جدًا”، “السرير مريح ونظيف”، أو “الشراشف ناصعة البياض”.. كلها مؤشرات تدل على أن اللون كان له دور في تشكيل الانطباع العام.
كلما شعر الضيف بالنظافة والبساطة، ارتفعت درجة ارتياحه، وكلما ارتفعت هذه الدرجة، زادت احتمالية تقييم الفندق بشكل إيجابي.

اقرأ أيضًا: تصميم الغرف الفندقية.. كيف تؤثر التوزيعة الداخلية على راحة النزيل؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *