الستائر المعتمة في الفنادق.. هل ما زال النزيل يبحث عنها؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في زمن الشاشات الرقمية والذكاء الاصطناعي داخل الغرف، قد تبدو الستائر المعتمة تفصيلة تقليدية، لكن الواقع أن هذه الستائر ما زالت تحظى بمكانة لا يمكن الاستغناء عنها.
نزيل 2025 – رغم تفضيله للتقنيات الحديثة – لا يزال يبحث عن تلك اللحظة التي ينفصل فيها عن العالم الخارجي، ويغرق في نوم عميق لا يقطعه ضوء أو إزعاج. وهنا، تدخل الستائر المعتمة على الخط.
بداية الراحة.. النوم في ظلام كامل
في استطلاعات رأي أجريت على مواقع حجز شهيرة، مثل Booking وExpedia، أشار أكثر من 65% من النزلاء إلى أن الستائر التي لا تحجب الضوء تمامًا كانت مصدر إزعاج، بل أحد أسباب تقليل التقييم النهائي.
النوم المتواصل والعميق أصبح معيارًا شخصيًا لدى الكثير من المسافرين، خصوصًا في الرحلات الطويلة أو الإقامات للعمل.
الفنادق التي تضمن تعتيماً كليًا عبر ستائر محكمة، تحصد رضا أكبر، وتقييمات أفضل، مقارنةً بتلك التي تستخدم الستائر العادية أو المزخرفة.
الستائر الذكية.. خطوة نحو التخصيص
التحوّل إلى الستائر الذكية بات توجهًا واسعًا، حيث يُمكن للنزيل أن يتحكم بها عبر تطبيق الهاتف، أو من خلال وحدة تحكم بجانب السرير.
هذه الستائر لا تتيح فقط إمكانية الفتح والإغلاق الآلي، بل تضبط مستويات التعتم حسب توقيت اليوم، ما يُهيئ الغرفة للنوم أو الاستيقاظ تدريجيًا.
في بعض الفنادق المتقدمة، تقوم الحساسات بتحليل حركة الضيف وجدوله الزمني، وتغلق الستائر تلقائيًا قبل وقت النوم، أو تفتحها تدريجيًا مع شروق الشمس لإيقاظه بهدوء.
تجربة العائلة والمسافر الخليجي
العائلات – وخاصة من منطقة الخليج – يُعيرون الستائر المعتمة اهتمامًا خاصًا، لما توفّره من خصوصية وحجب كامل للضوء الخارجي، خصوصًا خلال أوقات الراحة في النهار.
الضيف العربي بشكل عام يُفضّل غرفًا مغلقة على مستوى الإضاءة، سواء للنوم أو لخلق جو من الخصوصية، ما يجعل هذه الميزة أساسية في عملية الحجز لديهم.
تأثيرها على قرار الحجز والتقييم
وجود ستائر تعتيم كاملة يُذكر في وصف الغرفة على مواقع الحجز قد يكون هو الفارق بين نزيل يُكمل الحجز وآخر يُغلق الصفحة ويبحث عن فندق آخر.
الفنادق التي توضّح هذه التفاصيل وتُبرزها ضمن مزايا الغرفة تُحقق معدلات تحويل أعلى وتكرار حجوزات أكثر من المنافسين الذين يتجاهلون مثل هذه العناصر.
الفرق بين فندق يهتم بالستائر وآخر لا يهتم
الفندق الذي يُراعي تفاصيل مثل التعتيم الكامل للغرفة، يُرسل إشارة واضحة للنزيل بأنه يهتم براحة نومه وخصوصيته.
بينما الآخر الذي يهمل مثل هذه التفاصيل، يفتح الباب أمام تقييمات سلبية تبدأ من أول ليلة وحتى المغادرة.
في صناعة الضيافة، التفاصيل الصغيرة مثل هذه تصنع الفرق الكبير.
اقرأ أيضًا: مستلزمات الحمام المجانية.. ما الذي يرضي النزيل فعلًا؟





