M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

كيف تبني "العلامات الفندقية" ولاء العملاء؟
المدونة

كيف تبني “العلامات الفندقية” ولاء العملاء؟

كيف تبني “العلامات الفندقية” ولاء العملاء؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في سوق ضيافة يتّسم بارتفاع المنافسة وسهولة المقارنة، لم تَعُد إقامة واحدة كافية لكسب النزيل إلى الأبد. بل أصبحت العلامات الفندقية مطالبة ببناء روابط عميقة تتجاوز الإقامة العادية، وتحوّل الزائر العابر إلى عميل وفي، يعود من تلقاء نفسه، ويُوصي بالعلامة لغيره.

لكن كيف يحدث ذلك؟ وما العوامل التي تُحوّل اسم الفندق إلى تجربة لا تُنسى، وعلاقة مستمرة تمتد لما بعد تسجيل الخروج؟

التجربة المتسقة.. الأساس الأول لبناء الثقة

الولاء لا يُبنى بالعروض المؤقتة فقط، بل من خلال تجربة متكررة يمكن الوثوق بها. النزيل الذي يحظى بنفس مستوى الجودة، النظافة، وسهولة التعامل في كل فرع للفندق، يكوّن صورة ذهنية إيجابية تعزز من ارتباطه بالعلامة.

الاتساق لا يعني الجمود، بل يعني أن الجوهر يبقى ثابتًا حتى إن اختلفت التفاصيل من مدينة لأخرى.

التخصيص.. أن يعرفك الفندق كما تعرفه

من أقوى عناصر الولاء أن يشعر النزيل أن الفندق يتذكره، يُخاطبه باسمه، ويعرف تفضيلاته: نوع الوسادة، الطابق المفضل، أو وجبته الصباحية.

أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) أصبحت قادرة على تخزين وتحليل سلوك النزيل، ما يمكّن الفندق من تقديم تجربة مخصصة تزيد من الشعور بالانتماء والتميّز.

برامج الولاء الذكية.. أكثر من نقاط

برامج الولاء التقليدية التي تعتمد على جمع النقاط قد لا تكفي وحدها. العلامات الذكية تقدّم اليوم مزايا مرنة وفورية: ترقية للغرفة، تسجيل دخول مبكر، خصومات حصرية للحجوزات المباشرة، أو حتى عروض شراكة مع مطاعم وشركات طيران.

المهم أن يشعر النزيل أن الانضمام للبرنامج يُحدث فرقًا حقيقيًا في رحلته.

التواصل المستمر.. من الحجز إلى ما بعد المغادرة

الفندق الذي يكتفي بالترحيب وقت الإقامة فقط، يُفوّت فرصة ذهبية للبناء على العلاقة. التواصل الذكي عبر البريد الإلكتروني، تطبيق الفندق، أو الرسائل النصية يُبقي العلاقة حيّة، ويُحفّز النزيل على العودة أو التفاعل مع العروض المستقبلية.

الموظفون.. الواجهة الإنسانية للولاء

وراء كل تجربة ناجحة، موظف جعل النزيل يشعر بأنه مرحب به، مسموع، ومُقدَّر. الاستثمار في تدريب الموظفين على الذكاء العاطفي والتعامل الفوري مع المشكلات هو أحد أسرار بناء الولاء الذي لا يُشترى بالإعلانات.

القيم.. هل تمثّل العلامة شيئًا يؤمن به النزيل؟

كثير من النزلاء اليوم لا يبحثون فقط عن خدمة جيدة، بل عن علامة تمثل قيمًا يؤمنون بها: الاستدامة، دعم المجتمع المحلي، الاهتمام بالتنوع، أو الابتكار.

عندما تُمثّل العلامة هذه القيم بصدق، تجتذب نزلاء يشاركونها الرؤية، ويتحوّلون إلى داعمين أوفياء.

الفرق بين نزيل راضٍ، وعميل وفي

النزيل الراضي قد يقيّمك جيدًا، لكنه لن يعود بالضرورة. أما العميل الوفي فهو من يعود، ويشارك، ويُدافع عن تجربته.

الولاء لا يُشترى فقط بالخدمة الجيدة، بل يُبنى بعناية على التجربة، التخصيص، القيم، والتفاعل الذكي طويل الأمد.

اقرأ أيضًا: ما أهمية “التسويق الرقمي” للفنادق الصغيرة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *