/*AMP*/
المدونة

المفاتيح الرقمية.. هل هي أكثر أمانًا من البطاقات التقليدية؟

المفاتيح الرقمية.. هل هي أكثر أمانًا من البطاقات التقليدية؟

76 Views

المفاتيح الرقمية.. هل هي أكثر أمانًا من البطاقات التقليدية؟

إم إيه هوتيلز – خاص

بين تحوّل الفنادق نحو الأتمتة، وحرص النزلاء على الخصوصية والسرعة، ظهرت المفاتيح الرقمية كأحد أبرز رموز الضيافة الحديثة.
من الهاتف الذكي، يمكن للضيف اليوم فتح غرفته، الوصول إلى المصاعد، أو حتى دخول صالات النخبة، دون الحاجة إلى أي بطاقة مادية.

لكن هذا التحوّل يُثير تساؤلات مشروعة: هل المفاتيح الرقمية فعلًا أكثر أمانًا من البطاقات التقليدية؟ وهل تُضيف حماية أم تفتح ثغرات جديدة؟

البطاقات التقليدية.. ثغرات لا يمكن إنكارها

على مدار سنوات، كانت البطاقات المغناطيسية هي الخيار القياسي لفتح الغرف. لكنها لا تخلو من العيوب: من فقدانها بسهولة، إلى إمكانية نسخها، أو حتى تعطّلها المفاجئ بسبب الاقتراب من الهاتف أو المغناطيس.

كما أن النزيل حين يُضطر إلى المرور بمكتب الاستقبال لاستبدال البطاقة أو شحنها، يشعر بأن التجربة غير مرنة، وهو ما يُقلل من مستوى الرضا العام.

المفاتيح الرقمية.. الأمان في جيبك

المفتاح الرقمي يُرسل مباشرة إلى هاتف النزيل من خلال تطبيق الفندق، ويُفعّل لفترة الإقامة فقط.
ولا يمكن نسخه أو استخدامه من قبل شخص آخر دون تسجيل الدخول الآمن إلى الحساب الشخصي.

بل إن بعض الفنادق تعتمد خاصية “فتح القرب” (NFC أو Bluetooth) التي تُتيح للنزيل فتح الغرفة بمجرد اقتراب الهاتف، دون الحاجة لأي لمس أو إدخال.

هذا النوع من الحماية المتقدمة يجعل من الصعب جدًا سرقة الوصول أو استخدامه من طرف غير مصرح به.

ماذا لو فُقد الهاتف؟ هل هذا خطر؟

السؤال مشروع، لكن الحقيقة أن فقدان الهاتف لا يعني فقدان السيطرة.. لأن المفاتيح الرقمية مُرتبطة بحساب مُؤمّن يمكن تعطيله عن بُعد.
كما أن التطبيقات المُعتمدة تعتمد على بصمة الوجه أو رمز الدخول، ما يجعل الوصول غير المُصرح به شبه مستحيل مقارنة ببطاقة بلاستيكية يمكن لأي شخص التقاطها واستخدامها.

الفرق بين فندق يعتمد على مفاتيح ذكية وآخر يُصرّ على التقليدي

الفندق الذكي يُقلل من زمن الانتظار، يُعزز الأمان، ويمنح الضيف تجربة أكثر عصرية. أما الفندق التقليدي، فيُعرّض نفسه لمشكلات الفقد، الإحلال اليدوي، وانخفاض ثقة النزيل في حماية خصوصيته.

كما أن المفاتيح الرقمية تُتيح للفندق تتبع الدخول والخروج بدقة، مما يعزز إجراءات السلامة، ويوفّر سجلًا لحماية النزيل في حالات الطوارئ.

تساؤلات الإدارة.. هل التحوّل يستحق التكلفة؟

تطبيق المفاتيح الرقمية لا يتطلب دائمًا تغيير الأقفال.. بعض الأنظمة تُدمج مع البنية الحالية وتُحدَّث برمجيًا فقط.
والعائد يتجاوز الأمان، ليشمل خفض التكاليف المرتبطة بإعادة إصدار البطاقات، تقليل التفاعل الورقي، وتحسين انطباع النزيل حول التقنية والخصوصية.

التحول نحو المفاتيح الذكية لم يعد مسألة رفاهية.. بل خطوة نحو مستقبل أكثر أمنًا وسلاسة.

اقرأ أيضًا: الاقتصاد التشاركي.. ثورة تُعيد تشكيل صناعة الفنادق التقليدية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى