كيف تخلق الألوان الداخلية للغرفة شعورًا بالترف؟
إم إيه هوتيلز – خاص
من أول لحظة يدخل فيها الضيف إلى غرفته الفندقية، يبدأ إدراكه البصري بالعمل: ما اللون السائد؟ ما الشعور الذي يبثه؟ وهل تعكس هذه الألوان إحساسًا بالترف أم بالبساطة؟ في عالم الضيافة الفاخرة، لم تعد الألوان مجرّد ذوق بصري، بل أصبحت أداة استراتيجية تعزز من الإحساس الفوري بالرفاهية.
اللون كلغة غير منطوقة للتصنيف
الفنادق المصنفة ضمن الفئة العليا تميل لاستخدام تدرجات لونية محددة مثل البيج الدافئ، الرمادي الغامق، الذهبي، أو الأخضر الزيتي العميق، وهي ألوان ارتبطت تاريخيًا بالقصور والصالونات الراقية. هذه الألوان لا تصرخ بالفخامة، بل تهمس بها بهدوء، مما يمنح الضيف شعورًا أنيقًا ومتوازنًا دون مبالغة.
الألوان الدافئة والباردة.. من يحسم الفخامة؟
الترف البصري لا يعني دائمًا استخدام الألوان الغامقة، بل إن توزيع الألوان الدافئة والباردة في الغرفة يخلق نوعًا من التوازن النفسي. الجدران المحايدة مع لمسات مخملية بلون داكن، أو الوسائد بلون نحاسي، يمكن أن ترفع من قيمة التصميم في نظر الضيف، وتجعل المساحة تبدو مدروسة بدقة.
الإضاءة تلعب دورًا في “قراءة” اللون
اللون وحده لا يكفي، فطيف الإضاءة يؤثر على كيفية استقباله بصريًا. الإضاءة الدافئة تمنح الألوان مظهرًا أكثر عمقًا وأناقة، بينما الإضاءة البيضاء قد تسلب من اللون ثراءه. لذلك تعمل الفنادق الفاخرة على دمج نظام إضاءة ذكي يبرز الألوان في أفضل حالاتها، لا سيما خلال فترات المساء.
الألوان كرمز للعلامة الفندقية
في كثير من الحالات، تصبح الألوان عنصرًا من عناصر الهوية البصرية للفندق. فنادق كثيرة تبني ولاء النزلاء من خلال الثبات على “تجربة لونية” معينة ترتبط بالاسم التجاري، ما يعزز من الذاكرة البصرية لدى الضيف، ويخلق رابطًا نفسيًا بين الفخامة واللون.
هل تؤثر الألوان على قرارات الضيف؟
دراسات سلوكية أشارت إلى أن الألوان الفندقية قادرة على التأثير في مدة بقاء النزيل، رغبته في التقاط الصور، وتقييمه للراحة. اللون إذًا ليس مجرد طلاء، بل تجربة نفسية متكاملة تسهم في رفع تصنيف الفندق في أعين ضيوفه.
اقرأ أيضًا: غرف بلا أسرة.. هل تقبل الضيافة الذكية الفكرة الجديدة؟





